بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 25 يوليو 2016

صنم عجوتكم -3-
عهد السلطان بايزيد الثانى (1481م-1512)
مرسوم الحمراء والإمبراطورية العثمانية
صورة السفينة الحربية التي أرسلها بايزيد الثانى بقيادة كمال ريس لإحضار يهود إسبانيا من إسبانيا إلى الأراضى العثمانية
قد حاول الدون ابراهام سينور أمين خزينة القصر والدون ايساك ابرافانيل والذان يعدان من يهود أسبانيا(يهود سفارديم) الأغنياء الحول دون طردهما من أسبانيا مقابل ثلاثين ألف دوق من الذهب ولكنهما لم يستطيعا منع ذلك.[19]
وفى هذه الفترة أصدر السلطان العثمانى بايزيد الثاني الذي فتح ذراعيه لليهود المهاجرين أمراً لأمراء الولايات قائلاً:
. لا تعيدوا يهود أسبانيا واستقبلوهم بترحاب كبير ومن يفعل عكس ذلك ويعامل هؤلاء المهاجرين معاملة سيئةً او يتسبب لهم بأى ضرر سيكون عقابه الموت...»
جاء هؤلاء المهاجرون بواسطة السفن الحربية العثمانية بقيادة كمال ريس عم بيرى ريس واستقروا أو تم تسكينهم أولاً في إسطنبول وأدرنه وسيلانيك ثم في إزمير ومانيصا وبورصه واماصيا وباتروس وكورفو ولاريسّا ومانستر.[20]
وكان العثمانيون قد دخلوا حقبة النهوض والازدهار وكانت متطلباتهم من العمالة المؤهلة متوفرة عند هؤلاء اليهود،[21]
وفيما يتعلق بهذا الشأن نذكر أحد أقوال السلطان بايزيد الثانى الشهيرة:[22]
"كيف يمكنكم أن تقولوا على هذا الملك "فرناندو الذكى العاقل"!!!
فبينما يفقر بلاده يثرى دولتى." .
وعندما ازداد تعداد اليهود في إسطنبول ذات الأربع وأربعين كنيس عن ثلاثين ألف نسمة أصبحت هذه المدينة مركزاً ليهود أوروبا،[23]
أمر قابصالي رئيس الحاخامات في ذلك الوقت اليهود الأغنياء بمساعدة المهاجرين عن طريق دفعهم مقداراً من المال – يسمى في اليهودية بيديون شافويم-
. ولقد تم توظيف من كانوا يشغلون مناصب حكومية في أسبانيا من اليهود في العلاقات الخارجية والمالية والعديد من المناصب في القصر.
وقد ظهر تأثير هؤلاء الخبراء في الإمبراطورية العثمانية التي عاشت أزهى عصورها في القرن السادس عشر ووصلت لأبعد الحدود.[24] فبالإضافة إلى أن اليهود أدخلوا أول ماكينة طباعة للأراضى العثمانية عام 1493م، زودوا الجيش العثمانى أيضا بالاسلحة وذلك لأنهم كانوا متخصصين في مجال صناعة البارود والمدافع.[24]
الهجرة من البرتغال
أعلن مانويل ملك البرتغال انه في أمسية عيد الفصح اليهودي" پيسَح" الموافق ربيع عام 1467م سيتم تعميد كل الأطفال التي تتراوح أعمارهم فيما بين 4-14 عام،[25]
ومع اقتراب اليوم الأخير إزدادت وسائل الضغط التي تمارس على اليهود من أجل أن يتركوا البلاد وبدأت تطبق على الكبار أيضا أساليب لتحويل الديانة إلى المسيحية إجبارا،
ولكن الذين غيروا ديانتهم مثل المارونيين كانوا يعتنقون ديانتهم اليهودية خفية،[26]
ولقد وجد أغلب الذين هاجروا من البرتغال عام 1767-1498م أمنهم في اللجوء للاراضى العثمانية مثل يهود إسبانيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق