بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 17 يناير 2015

فى بيتنا انبوبه
الزغاريط ترتفع لدى جارى الفلولى
استبشرت خيرا وحدثتنى نفسى انه ربما قد استطاع اخيرا ان يزوج ابنته البالغه من العمر 40 عاما وبعض السنوات
استبشرت خيرا انه ربما قد استطاع الحاق ابنه بعمل بدلا من بقائه قابعا بالمنزل منذ اكثر من عشر سنوات
استبشرت خيرا انه ربما قد نجح فى الحصول على علاج على نفقة الدوله لوالدته المسنه
استبشرت خيرا انه ربما قدنجح فى الحصول على حكم قضائى لقضيته المتداوله منذ اكثر من خمسة عشر عاما يطالب فيها بحصته فى ميراث جده
استبشرت خيرا انه ربما قد استطاع الحصول على مدرس خصوص لنجله الاصغر بأسعارغير مبالغ فيها
استبشرت خيرا
انه قد استطاع ان يجد مقعدا فى الاتوبيس
استبشرت خيرا انه قد نجح فى ان يجد مكانا يضع فيه سيارته بدلا من المناوشات اليوميه بينه وبين باقى الجيران
استبشرت خيرا انه ربما قد نجح فى ان يحصل على ارغفه الخبز المصروفه عبر بطاقه بطريقه مهينه لكل شعب يعرف معنى الكرامه وصالحه للاستخدام الادمى
الا ان كل ذلك قد اصبح بسيطا وتافها عندما علمت انه قد حصل على انبوبة بوتاجاز
وهو ماأثار حفيظة جيرانه وجعله يشعر بأنه قد اصبح مسار حسد الجميع مما دفع زوجته لان تضع خمسه وخميسه على باب شقتها محاكية فى ذلك اليهود والنصارى
الا ان الجميع قد اصابته مشاعر البهجه
عندما علم ان انبوبة جارنا قد استطاع ان يحصل عليها عبر الحصه المخصصه للكنيسه التى تتولى توزيعها على شعب الكنيسه من خلال تعليمات غير مكتوبه ليثبت ذلك للجميع مدى تلاحم عنصرى الآمه تعانق الهلال مع الصليب
ومازال جيرانى او اكثرهم يغنون تسلم الايادى وهم يحاولون استدراج جارنا ليقر بسر حصلوله على الانبوبه
وهويصر على عدم الافصاح عن السر قائلا
الانبوبه مثل الجنين يجب ان تتم عملية الحصول عليها فى السر ليبارك الرب مسيرتها
وليهبط يسوع على ارض مصر حاملا البشاره لشعب الكنيسه
ومشاعر الحسره تعلوا وجوههم وهم لايكفون عن الهمز واللمز حول سر حصول جارنا على الانبوبه ليخرج عليهم احد الجيران من المنتسبين الى حزب الزور ليلعنهم لان الله قد حرم الغيبه والنميمه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق