الجوع هو صناعة مثله مثل أي صناعة أخري يوجد من يستفاد منها ويكسب ربحه منها, فتصدير الجوع والحروب والأمراض إلى دولة بعينها والأغلب هي أن تكون من الدول النامية يفتح باب من أبواب الربح والتجارة في هذه البلد , وبناءاً عليه تقوم بعض الدول الكبرى وفي بعض الأحيان الأشخاص ذوي النفوذ بإختلاق هذه الأسباب لكي تزدهر تجارتهم وتتضاعف أرباحهم , في الكتاب أمثلة عملية وتاريخية على ذلك .
========================================
هو كتاب يتحدث عن أزمة الغذاء العالمية، ودور السياسات الأمريكية والأوروبية المتعلقة بمنع دول العالم الثالث من أن تنتج ما يكفيها من الغذاء،
لأن القليل الذي تنتجه دول العالم الثالث يذهب لتلك الدول! ففي الوقت الذي تنتج الأرض ما يكفي لإطعام ساكنيها وأكثر، يوجد نصف مليار جائع!
وبالتحليل والأرقام والوقائع، يتبين أن 3٪ من سكان العالم يتحكمون في ما يقارب 77٪ من مساحة الأراضي الزراعية،
وأن ما يزرع من مجمل الأراضي الزراعية لا يتجاوز 44٪، بينما لا تصل النسبة في بلدان العالم الثالث إلى 20٪.
يقول المؤلفان: «إن من أكثر الخرافات الغذائية ظلماً، تلك التي تقول إن البلدان المتخلفة لا يمكنها أن تزرع سوى «محاصيل مدارية»
وفي الحقيقة بإمكان هذه البلدان أن تزرع مجموعة كثيرة التنوع من المحاصيل، لأن التركيز على عدد محدود من المحاصيل
يخلق حالة من ضعف البنية الاقتصادية التي تتميز بها البلدان المتخلفة،
وضعف البنية هذا يعني عدم القدرة على السيطرة على مصيرها،
والحقيقة ايضاً هي أن المزارعين يكدحون في الزراعة، ولكن هذه الحقيقة لا تعني أنهم هم الذين يأكلون ما زرعوا، فإنتاجهم يذهب بالأحرى إلى
«سوبر ماركت عالمي لا يستطيع أي شخص بلا نقود أن يقف في طابور الدفع فيه»،
وأن الشركات الزراعية تتحدث عن إنتاج الغذاء في البلدان المتخلفة،
ولكنها لا تتحدث عن الأغذية الأساسية التي يحتاجها الجياع،
مثل الفول والذرة والأرز، وإنما تشير إلى محاصيل الترفيه،
مثل المانجو والأناناس، وحتى الزهور.
وعن ظلم وجشع تلك الشركات تطرق المؤلفان إلى الفضائح المتصلة ب
«لبن الأطفال»
وكيف أن تلك الشركات الزراعية تسهم في سوء التغذية لدى الأطفال»!
ويرى المؤلفان: «أن أي دارس جاد لسياسات المعونة الأمريكية لا يمكنه أن يتهم الولايات المتحدة بأنها طيبة القلب
، فالمعونة الخارجية شديدة الانتقاء بالفعل وتذهب لخدمة المصالح السياسية والاقتصادية الضيقة لمجموعات معينة من الدول المختلفة،
وإن العديد من البلدان المتخلفة هي مصدرة للغذاء خصوصاً الأغذية عالية البروتين، وبناءً على مقولة «الرعب القاتل» يجب توزيع الغذاء بحرص لضمان بقاء أنفسنا، لفتح باب فخ الديون، وهجوم البنك الدولي على الفقراء لتتناول سياساته الفقراء كمستهدفين».
========================================
تستطيع ان تضيف الى محتوى هذا الكتاب قصة مونسانتو؟؟؟ ولنتركها للبوست القادم
مونسانتو احدى الشركات التابعة للبلاك ووتر
***********************************
من هي “مونسانتو”
-مونسانتو ليست مجرد شركة هندسة تعديل وراثي زراعية , انها امبراطورية بمعنى الكلمة , حيث تمتلك وتتحكم تقريبا بكل منتجات العالم الزراعية (تمتلك من 70 % الى 100% من اسواق البذور في العالم) , كما تمتلك الشركة العملاقة علاقات
مع عدة حكومات حول العالم
-نبدأ بتاريخ الشركة , في الاربعينيات من القرن الماضي ادارت شركة مونسانتو معمل
(أوك ريدج الوطني لمشروع مانهاتن لإنتاج أول أسلحة نووية) , ثم في ستينيات وبداية السبعينيات كانت عبارة عن شركة كيميائية , وكانت من الشركات المستخدمة من قبل الحكومة الامريكية , وكانت متورطة في حرب فيتنام عن طريق تمرير منتجات زراعية مسممة بمواد كيميائية (هكذا بدأت خبرة الشركة)
-ان الخط الرئيسي لمونسانتو هو التعديل الوراثي “للذرة” و”نباتات فول الصويا” التي ايضا تستخدم بشكل اساسي لتغذية الحيوانات , فينتج عن ذلك تسمم بعض اللحوم وانتاج امراض جديدة
-كما انه من الجدير بالذكر انه من اكبر الاخطار التي قد تسببها مونسانتو ومنتجاتها هي اخطار بيئية مباشرة , حيث قامت الشركة بانتاج اكثر من نوع بذور معدلة وراثيا تحتوي بتكوينها على مضاد للحشرات وهذه المضادات قد تقصي على انواع عدة من الانواع الضرورية للتوازن البيئي , كما قد تؤدي الى قتل انواع من الحيوانت التي تتغذى على هذه النباتات المعدلة وراثيا
-نجحت مونسانتو في تطبيق ضغوطات كافية على الكثير من موزعي الاغذية حول العالم عن طريق علاقاتها بحكومات هذه الدول, وذلك للكف عن “تشويه” صورة الاغذية المدلة وراثيا!!!!!
(وطبعا نرى الكثير من التقارير على التلفاز وفي المجلات وجهات توزيع الاغذية تقول ان المنتجات المعدلة وراثيا لا تفقد اي قيمة غذائية بل انها مفيدة اكثر !!!!)
-ادت سياسة السيطرة (المونبولي) التي تتبعها شركة مونسانتو في التحكم بالسوق
الى فقدان الكثير والكثير من المزارعين والمشاريع الزراعية الصغيرة لعملهم
-كما ان هناك عدة قضايا رفعت على الشركة وما زالت قائمة كما في امريكا الجنوبية , وايضا في الهند بسبب انتاج الشركة وبيع حبوب عقيمة او اقل انتاجية
-كثير من الشعوب والمزارعين في عدة دول اصبحت واعية تجاه خطر الاغذية المعدلة وراثيا التي تستخدم بشكل غير محدود او مراقب من قبل مونسانتو
(وقد تستخدم مونسانتو البذور بشكل غير محدود او بدون اذن من اي جهه لأنها تمتلك حقوق وبراءات للعديد من البذور استطاعت ان تحصل عليها عبر المحاكم)
(المحتوى منقول)
بقى ان تعرف
ان تلك البذور لايمكن اعادة استخدامها بعد زراعتها ومحاولة استزراع جديدة لها مما يضطر المزارعين الى اعادة الشراء مما يمكن تلك الشركة فى التحكم فى انتاج الغذاء فى العالم ونشر المجاعات وفرض اسعار خيالية كثمن لتلك البذور وسط تواطوء مريب من حكومات الشرق الاوسط ومصر والدول الاسلامية وافريقيا
بقى ان تعرف ايضا
ان تلك الشركة قد نجحت مؤخرا بتمرير ما يسمى بـ"قانون حماية مونسانتو" الذى يمنحها حصانة قانونية، إذ أصبح من الصعب مقاضاتها حتى لو ثبت أن منتجاتها تسبب أضرارا صحية وبيئية مخاوف من "التلوث"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق