بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 22 يناير 2018

منقول
في كتابه "من قتل حسن البنا؟"، نشر المؤرخ والكاتب الصحافي المصري محسن محمد، رئيس مجلس إدارة دار التحرير ورئيس تحرير جريدة الجمهورية سابقاً، نص وثيقة من أرشيف وزارة الخارجية البريطانية، تحمل رقم 23342.O.F بتاريخ 22 أكتوبر 1939، وتنص على أن السلطات المصرية، بإيعاز من الاحتلال البريطاني، فتشت مكتب الملحق الصحافي الألماني ومدير مكتب الدعاية النازية بالقاهرة ويلهام ستلوبغن ووجدت فيه خطاباً يفيد تسليم مبالغ مالية لحسن البنا، مرشد تنظيم الإخوان.
وكتب البنا في مجلة النذير، العدد رقم 30 بتاريخ 26 ديسمبر 1938، ما يمكن تفسيره بأنه يمارس دعاية دينية وسياسية لألمانيا وحلفائها، إذ قال: "ذكرت بعض الصحف أن إيطاليا وألمانيا تفكران في اعتناق الإسلام، وقررت إيطاليا تدريس اللغة العربية في مدارسها الثانوية بصفة رسمية وإجبارية، ومن قبل سمعنا تفكير اليابان في الإسلام".
ولاحقاً، بحسب محسن محمد، اتخذت بريطانيا والحكومة المصرية الموالية لها قراراً بتأديب البنا وأصدرت الحكومة المصرية أمراً قضائياً بتوقيفه، إلا أن لندن رأت في الإسلام السياسي درعاً مهمة لصد المد الشيوعي عن المنطقة العربية، لذا تمت مساومة تنظيم الإخوان من أجل قطع الاتصالات مع برلين مقابل غلق ملف التمويل النازي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق