تيجو نشوه تاريخ مسر
الارهابى حسن البنا والدعارة
تاريخ الدعارة فى مصر-- منقول
فى العصر الفاطمي في عهد الخليفة العزيز بالله بن المعز لدين الله واللي كان اصدر قرار بتحصيل ضريبة من بيوت “الزواني” (ودا الأسم اللي اتعرفوا بيه في العهد دا) والقرار بيحدد قيمة الضريبة دي اللي اخذت في الزيادة من بعده، وكان دا في مقابل توفير الحماية لهم من الشرطة، ودا بيوضح انهم كانوا موجودين في فترات سابقه لكن ماكانش وجودهم له الصبغة القانونية!.. وظل الأمر كذلك في العهد المملوكي زي ما بيحكي ابن إياس الحنفي (بدائع الزهور ج2) عن الأسعد شرف الدين بن صاعد وزير السلطان عز الدين أيبك واللي كان اصدر قرار بتحصيل ضريبة من بيوت “الخواطي” (ودا اسم تاني لهم) باسم “الحقوق السلطانية” ودا برضه في مقابل الاعتراف بهم وتوفير الحماية لهم من قبل الشرطة. فظهر نظام “ضامنات الخواطي” وهما اللي بيدفعوا عنهم الضريبة ويشغلوهم، الى ان ابطل النظام دا الناصر محمد بن قلاوون ليعود مرة اخرى على عهد السلطان الأشرف شعبان في صورة تخصيص أماكن بعينها لتجمع الغواني وبنات الخطأ كما يقول المقريزي عن مكان اسمه “بركة الرطلي”:
” وصارت المراكب تعبر إليها من الخليج الناصري فتدور تحت البيوت وهي مشحونة بالناس فتمر هنالك للناس أحوال من اللهو يقصر عنها الوصف، وتظاهر الناس في المراكب بأنواع المنكرات من شرب المسكرات و تبرج النساء الفاجرات واختلاطهن بالرجال من غير انكار..” (البغاء في مصر في العصر المملوكي – د. سامية علي مصيلحي)
*****************************
الدعارة فى عهد دولة الخلافه -- واخد بالك انتا يااللى زعلان منى
******************************************************
وفي العصر العثماني أخدت الحماية اللي بتوفرها الدولة شكل مختلف عن طريق توفير عسكر مخصوص لهم من جنود الشرطة او الأمن الداخلي يختص بملاحقة اللي بيتأخروا في دفع الضريبة الى جانب توفير الحماية لهم من الزباين اللي مش بتدفع او من تيار المتشددين دينيا واللي طبعا كانوا بيحاربوا وجود الزواني أو الخواطي، وتم تقسيم المناطق الى (عرصات) وكل منطقة بتتبع جندي أو عسكري اسمه “شيخ العرصة”، وهو الموكول بحماية بيوت البغايا اللي في حوزته وتحصيل الضريبة منهم، وطبعا عُرِف منها فيما بعد الوصف اللي بيتقال للإنسان الديوث أو اللي بيداري على الفحشاء. وكلمة (عرصة) لغويا هي الفناء أو الساحة بين الدور، قال بديع الزمان الهمذاني في وصف الشاعر إمرئ القيس:
“هُوَ أَوَّلُ مَنْ وَقَفَ بِالدِّيارِ وَعَرَصَاتِهَا، وَاغْتَدَى وَالطَّيرُ فِي وَكَنَاتِهَا، وَوَصَفَ الْخيلَ بِصِفَاِتهَا، وَلَمْ يَقُلِ الشِّعْرَ كَاسِباً. وَلَمْ يُجِدِ القَوْلَ رَاغِبًا…” مقامات بديع الزمان – المقامة القريضية
والكلام دا ماكانش في القاهرة وبس ولكن ايضا في بلاد الأقاليم التانية، بيحكي المقريزي عن وجود بعض “ضامنات للمغاني” في بلبيس وشمال الصعيد، وضامنات المغاني اللي كانوا بيشتروا البنات ويتولوا ادارة عمليه البغاء وتحصيل الضريبة عن البنات اللي معاها، أو بالمعنى الحديث “القوادة”
كما ان بيوت البغاء، واللي بقا اسمها “كراخانة” وهي لفظة تركية، ماكانتش بتقدم خدمة الجنس فقط لزباينها ولكن كمان كانت بتقدم لهم الخمر وبعض المخدرات زي الحشيش والقنب، وكمان كانت الزباين بتسلّي وقتها هناك بالأستماع للمغنى ومشاهدة رقص الجواري قبل ما يختار اللي هوا عاوزها من البنات الموجودين، وكانت بتحتوي على مجموعة من الغرف محكمة الأغلاق لتسهيل ممارسة الغرض المطلوب في أمان
***************************
وفي ايام الأحتلال الفرنسي (1798 – 1801) بيكلمنا الجبرتي ان السلطات الفرنسية اصدرت قرارات بتخصيص بعض المساكن في منطقة اسمها (غيط النوبي) كمنازل للبغاء للترفيه عن عساكر الجيش، وكانت السلطات بتنظم تقديم الخدمة دي مقابل أجر، وطبعا استعانت بغواني كانوا اغلبهم جواري في منازل المماليك اللي فروا من البلاد لما دخلوها عساكر الجمهورية الفرنسية، وطبعا تم رصد بعض هذه المنازل بلوحات الفنانين وفي كتاب وصف مصر.
***************************
وفي ايام محمد علي باشا ماختلفش الوضع كتير لغاية ما اكتشف الوالي التأثير السيء لهذه البيوت على عساكر الجيش المصري، اللي كان أسسه من أوائل فترة حكمه، والمتمثل في تفشي الأمراض زي الزهري والسيلان، واللي بتيجي من ورا ارتياد الأماكن دي، بين الجنود. ولذلك اتخذ قرار بابعاد جميع منازل الغواني من القاهرة الى اقاصي الصعيد في اسنا وأسوان، وكان الكلام دا في 1834م.
في اواسط القرن التاسع عشر، اصدر الخديوى قراره بعودة بيوت الغواني من جديد للقاهرة والأسكندرية واللي كان اسمها “ماخور”، فرجعوا البنات اللي كانوا بيشتغلوا الشغلانة دي واللي كانوا بيشغلوهم مرة تانية، وفي عام 1855 صدرت لائحة لتنظيم العمل بالبغاء، تم تسميتها لائحة مكتب التفتيش على “النسوة العاهرات” وتم إصدارها للسيطرة على الضرايب اللي بيتم تحصيلها منهم لأنها كانت بتلزمهم بتجديد الترخيص مرتين سنويا، كمان الشغلانة أو “الكار” بلغة أهل العصر بقا اكثر تنظيما واحترافية ودا يمكن جاي من دخول بعض الأوروبيات (يونانيات او طلاينة) في العمل بالكراخانات فبقت مديرة المطرح أو المكان أو البيت بقا اسمها (العايقة) والبنات اللي شغالين معاها بقا اسمها (مقطورة) ودا يمكن لأن العايقة كانت بتستعرض البنات بتوعها في الشارع امام الناس عشان تفرجهم على “الأصناف” اللي عندها كنوع من “جرّ الرِجْل” أو اصطياد الزباين يعني، فكانت تمسكهم وتمشي بيهم طابور وهيا داخلة أو وهيا خارجة!.. ورجعت الدولة تاني تحصل الضريبة من البيوت دي زي ما كان قبل كدا بيحصل. والملاحظ في البيوت دي انها كمان، كنوع من تطوير الأداء، انها كانت بتقدم خدمات تانية زي الرقص والغناء والخمر وخلافه الى جانب الخدمة الأساسية ولكن بصورة اكثر تطور عن العهود السابقة.
الارهابى حسن البنا والدعارة
تاريخ الدعارة فى مصر-- منقول
فى العصر الفاطمي في عهد الخليفة العزيز بالله بن المعز لدين الله واللي كان اصدر قرار بتحصيل ضريبة من بيوت “الزواني” (ودا الأسم اللي اتعرفوا بيه في العهد دا) والقرار بيحدد قيمة الضريبة دي اللي اخذت في الزيادة من بعده، وكان دا في مقابل توفير الحماية لهم من الشرطة، ودا بيوضح انهم كانوا موجودين في فترات سابقه لكن ماكانش وجودهم له الصبغة القانونية!.. وظل الأمر كذلك في العهد المملوكي زي ما بيحكي ابن إياس الحنفي (بدائع الزهور ج2) عن الأسعد شرف الدين بن صاعد وزير السلطان عز الدين أيبك واللي كان اصدر قرار بتحصيل ضريبة من بيوت “الخواطي” (ودا اسم تاني لهم) باسم “الحقوق السلطانية” ودا برضه في مقابل الاعتراف بهم وتوفير الحماية لهم من قبل الشرطة. فظهر نظام “ضامنات الخواطي” وهما اللي بيدفعوا عنهم الضريبة ويشغلوهم، الى ان ابطل النظام دا الناصر محمد بن قلاوون ليعود مرة اخرى على عهد السلطان الأشرف شعبان في صورة تخصيص أماكن بعينها لتجمع الغواني وبنات الخطأ كما يقول المقريزي عن مكان اسمه “بركة الرطلي”:
” وصارت المراكب تعبر إليها من الخليج الناصري فتدور تحت البيوت وهي مشحونة بالناس فتمر هنالك للناس أحوال من اللهو يقصر عنها الوصف، وتظاهر الناس في المراكب بأنواع المنكرات من شرب المسكرات و تبرج النساء الفاجرات واختلاطهن بالرجال من غير انكار..” (البغاء في مصر في العصر المملوكي – د. سامية علي مصيلحي)
*****************************
الدعارة فى عهد دولة الخلافه -- واخد بالك انتا يااللى زعلان منى
******************************************************
وفي العصر العثماني أخدت الحماية اللي بتوفرها الدولة شكل مختلف عن طريق توفير عسكر مخصوص لهم من جنود الشرطة او الأمن الداخلي يختص بملاحقة اللي بيتأخروا في دفع الضريبة الى جانب توفير الحماية لهم من الزباين اللي مش بتدفع او من تيار المتشددين دينيا واللي طبعا كانوا بيحاربوا وجود الزواني أو الخواطي، وتم تقسيم المناطق الى (عرصات) وكل منطقة بتتبع جندي أو عسكري اسمه “شيخ العرصة”، وهو الموكول بحماية بيوت البغايا اللي في حوزته وتحصيل الضريبة منهم، وطبعا عُرِف منها فيما بعد الوصف اللي بيتقال للإنسان الديوث أو اللي بيداري على الفحشاء. وكلمة (عرصة) لغويا هي الفناء أو الساحة بين الدور، قال بديع الزمان الهمذاني في وصف الشاعر إمرئ القيس:
“هُوَ أَوَّلُ مَنْ وَقَفَ بِالدِّيارِ وَعَرَصَاتِهَا، وَاغْتَدَى وَالطَّيرُ فِي وَكَنَاتِهَا، وَوَصَفَ الْخيلَ بِصِفَاِتهَا، وَلَمْ يَقُلِ الشِّعْرَ كَاسِباً. وَلَمْ يُجِدِ القَوْلَ رَاغِبًا…” مقامات بديع الزمان – المقامة القريضية
والكلام دا ماكانش في القاهرة وبس ولكن ايضا في بلاد الأقاليم التانية، بيحكي المقريزي عن وجود بعض “ضامنات للمغاني” في بلبيس وشمال الصعيد، وضامنات المغاني اللي كانوا بيشتروا البنات ويتولوا ادارة عمليه البغاء وتحصيل الضريبة عن البنات اللي معاها، أو بالمعنى الحديث “القوادة”
كما ان بيوت البغاء، واللي بقا اسمها “كراخانة” وهي لفظة تركية، ماكانتش بتقدم خدمة الجنس فقط لزباينها ولكن كمان كانت بتقدم لهم الخمر وبعض المخدرات زي الحشيش والقنب، وكمان كانت الزباين بتسلّي وقتها هناك بالأستماع للمغنى ومشاهدة رقص الجواري قبل ما يختار اللي هوا عاوزها من البنات الموجودين، وكانت بتحتوي على مجموعة من الغرف محكمة الأغلاق لتسهيل ممارسة الغرض المطلوب في أمان
***************************
وفي ايام الأحتلال الفرنسي (1798 – 1801) بيكلمنا الجبرتي ان السلطات الفرنسية اصدرت قرارات بتخصيص بعض المساكن في منطقة اسمها (غيط النوبي) كمنازل للبغاء للترفيه عن عساكر الجيش، وكانت السلطات بتنظم تقديم الخدمة دي مقابل أجر، وطبعا استعانت بغواني كانوا اغلبهم جواري في منازل المماليك اللي فروا من البلاد لما دخلوها عساكر الجمهورية الفرنسية، وطبعا تم رصد بعض هذه المنازل بلوحات الفنانين وفي كتاب وصف مصر.
***************************
وفي ايام محمد علي باشا ماختلفش الوضع كتير لغاية ما اكتشف الوالي التأثير السيء لهذه البيوت على عساكر الجيش المصري، اللي كان أسسه من أوائل فترة حكمه، والمتمثل في تفشي الأمراض زي الزهري والسيلان، واللي بتيجي من ورا ارتياد الأماكن دي، بين الجنود. ولذلك اتخذ قرار بابعاد جميع منازل الغواني من القاهرة الى اقاصي الصعيد في اسنا وأسوان، وكان الكلام دا في 1834م.
في اواسط القرن التاسع عشر، اصدر الخديوى قراره بعودة بيوت الغواني من جديد للقاهرة والأسكندرية واللي كان اسمها “ماخور”، فرجعوا البنات اللي كانوا بيشتغلوا الشغلانة دي واللي كانوا بيشغلوهم مرة تانية، وفي عام 1855 صدرت لائحة لتنظيم العمل بالبغاء، تم تسميتها لائحة مكتب التفتيش على “النسوة العاهرات” وتم إصدارها للسيطرة على الضرايب اللي بيتم تحصيلها منهم لأنها كانت بتلزمهم بتجديد الترخيص مرتين سنويا، كمان الشغلانة أو “الكار” بلغة أهل العصر بقا اكثر تنظيما واحترافية ودا يمكن جاي من دخول بعض الأوروبيات (يونانيات او طلاينة) في العمل بالكراخانات فبقت مديرة المطرح أو المكان أو البيت بقا اسمها (العايقة) والبنات اللي شغالين معاها بقا اسمها (مقطورة) ودا يمكن لأن العايقة كانت بتستعرض البنات بتوعها في الشارع امام الناس عشان تفرجهم على “الأصناف” اللي عندها كنوع من “جرّ الرِجْل” أو اصطياد الزباين يعني، فكانت تمسكهم وتمشي بيهم طابور وهيا داخلة أو وهيا خارجة!.. ورجعت الدولة تاني تحصل الضريبة من البيوت دي زي ما كان قبل كدا بيحصل. والملاحظ في البيوت دي انها كمان، كنوع من تطوير الأداء، انها كانت بتقدم خدمات تانية زي الرقص والغناء والخمر وخلافه الى جانب الخدمة الأساسية ولكن بصورة اكثر تطور عن العهود السابقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق