كانت أولى مقالات «سيد قطب» فى روزاليوسف تحمل عنوانا مثيرا ولافتا للانتباه وهو: «إذا لم تكن ثورة فحاكموا محمد نجيب!» نشر المقال بتاريخ 8 أغسطس 1952 «عدد الرقم 1262» وفيه قال بالحرف الواحد «ومطالبا اللواء محمد نجيب بقيام ديكتاتورية نظيفة» وقال فى مقاله:
فالدستور الذى سمح بكل ما وقع من فساد، لم يحقق فساد الملك وحاشيته فحسب، ولكنه حقق أيضا فساد الأحزاب ورجال السياسة وما تحمل صحائفهم من أوزار، إن هذا الدستور لا يستطيع حمايتنا من عودة الفساد إن لم تحققوا أنتم فى التطهير الشامل الكامل، الذى يحرم الملوثين من كل نشاط دستورى، ولا يبيح الحرية السياسية إلا للشرفاء.
ويمضي «سيد قطب» قائلا بصراحة وبغير مواربة: لقد احتمل هذا الشعب ديكتاتورية طاغية باغية شريرة مريضة مدى خمسة عشر عاما أو تزيد أفلا يحتمل ديكتاتورية عادلة نظيفة ستة أشهر على فرض أن قيامكم بحركة التطهير يعتبر ديكتاتورية بأى وجه من الوجوه.
ثم جاء المقال الثانى ولاحظوا دلالة العنوان وهو من مصلحة كبار الملاك أن يخضعوا للثورة!! ثم المقال الثالث: الثورة تتسكع على أبواب الدواوين.
ثم مقال «خطر إجراء العملية بسلاح ملوث» وبعده مقال «هذه الأحزاب غير قابلة للبقاء» يليه مقال «شعب ورجل» وبعده مقال «لسنا عبيدا لأحد».
ثم مقال «مصر أولا. نعم ولكن، وأخيرا جاء المقال التاسع تحت عنوان «الاستعمار الذى نكافحه» «العدد 1276».