بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 20 أبريل 2016

العسكريين والمدنيين
نظرة الرجل العسكرى الى الرجل المدنى نظرة دونية لايستطيع احدمنكم ان ينكرها
هم يرون انفسهم طبقة فوق الجميع لايصح ان تقارنها بذاك
هم يرون ان مصر لاتدار الا بمنطق وفكر وعقل الكتبية
هم يرون ان الجميع جندى مجند علية تنفيذ الآوامر اولا ثم يتظلم بعد ذلك
هم يرون ان كل مواطن له وجبة غذائية لايجوز له ان يتجاوزها وكل مواطن له مكان خدمة لساعات محددة لاينبغى مخالفتها
هم يرون ان الجندى الذى يقرأ مقالا او صحيفة معارضة او يستمع الى برنامج ينتقد الحكومة هو مواطن يخالف التعليمات وينبغى ان يحاكم عسكريا
هم يرون انك جندى وانهم ضباط
انت جندى مجند وهم فرسان من طبقة مختلفة عنك
لهم كل الحقوق بعكسك انت ليس لك مجرد الحق ان تناقشهم
يضيق صدر السيسى بأى عضو بمجلس النواب المختار بعناية من جانبة
يضيق صدرة باى عضو يحاول ان يتقمص شخصية عضو مجلس النواب المتحدث بأسم الشعب الذى انتخبة او من المفترض انه قد جاء ليعبر عنه
العسكريين تعودوا ان يكون كل شىء بالمجان
وسائل المواصلات بالمجان
العلاج بالمجان
المسكن بالمجان
المصايف بالمجان
رحلات الحج والعمرة بالمجان
اماكن تخصص لهم هم فقط لايجوز للمواطن المجند ان يشاركهم فيها
استثناءات لاحصر لها
وتبقى نظرة الدونية من حملة الثانوية العامة الذين توقف فكرهم وعقلهم عن القراءة لحظة دخولة بوابة الكليات العسكرية
نادرا ماتجد احد منهم يمتلك مكتبة او يشترى كتابا
حتى فى مجال العلوم الدينية ستجد ثقافتهم احادية تنطلق من خلال السمع والطاعة فقط
يكفرون ويجرمون كل من يخر عن الدائرة التى رسموها لك
وتبقى نظرة العسكريين للمدنيين هى سبب مانحن فيه
كل مسئول عسكرى يتولى منصبا مدنيا لايقبل ان يشاركة احد فى مهام منصبة ولايقبل ان يستمع الى الرأى ألاخر ويحيط نفسه بمجموعة من العسكريين الاقل رتبة عنه ليمارس سياستة التى تعلمها منذ ان كان فى سن المراهقة
هم تربوا على ان يطيع صاحب الرتبة الاقل صاحب الرتبة الاكبر دون مناقشة
نحن الان ندفع ثمن هذه النرجسية التى تسير فى دماء العسكر لتزاحم كرات الدم البيضاء والحمراء
والنتيجة هى ماحدث فى الايام السابقة
موضوع تيران وصنافير
يخرج علينا السيسى ليأمرنا بعدم الحديث فى هذا الموضوع مرة اخرى
أمر عسكرى من قائد عسكرى لمجموعة من المجندين
للخلف در
والغريب ان هناك من المدنيين من يعشق ان يكون عبدا ذليلا فهو يجد فى ذلك مايمتعة ويعوض به نقصا فى شخصيتة
الرجال يحبونة لانهم يرون فيه الرجل الذى كانوا يحلمون ان يكونوا مثله مع زوجاتهم ابنائهم والنساء تعشقة لانهن يرون فيه الرجل الذى افتقدوة بعد ان تزوجوا انصاف رجال
والرجل والمراة قد عشقوة فى البداية بسبب الزى العسكرى والنظارة السوداء
وأمتلاكة للقوة المسلحة
هى مجموعة مركبات نقص يشترك فيها العاشق والمعشوق
ونادرا ماتجد اى من هؤلاء قد عشق داعية دينية مثلا او عالما فى علوم الذرة او الفضاء
هى مجموعة مركبات نقص فى شخصيات مهتزة
لندفع نحن الثمن
ثمن عشق العاشق للمعشوق وثمن نظرة الدونية من المعشوق للعشاق وغيرهم
لهذه الاسباب يفشل الحكم العسكرى فى اى بلد من البلاد وتفشل معه البلاد وتراجع الف خطوة الى الوراء بينما تتسابق الآمم الآخرى فى سباق الخيل لتحقق الرفاهية والتقدم لشعوبها
من يرفض ماورد بهذه السطور -- ادعوه الى الذهاب الى اى مستشفى عسكرى ليخاطب اصغر فرد امن هناك ليقول له
انا مؤيد للسيسى وجئت كى اتلقى علاجا مجانيا
اتحداه ان يذهب الى اى نادى تابع للقوات المسلحة ليطلب وجبة مجانية او بنفس السعر الذى يدفعة السادة الضباط علية القوم وسادتها وأمريها
هنا القاهرة --
هم يرون ان قناة السويس لم ولن تكن لتحفر لولا السخرة والكرباج
هذه هى نظرتهم لنا منذ قرون طويلة
العسكر هم المماليك والمماليك هم العسكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق