بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 9 مارس 2021

 المفعول بنا والمفعول فينا

وخطيئة السيسى يوم زار قبر نابليون
تذكر كتب التاريخ التى لقنوها لنا ان الحمله الفرنسيه قد اتت ومعها علماء ومطبعه ووو... الخ
ولكن مالم يزكره هؤلاء الذين عبثوا بعقولنا
ان الحمله الفرنسيه قد اتت ب؟؟؟؟
أكثر من 300 امرأة , كُنَّ بمثابة البذور الخبيثة لنشر البِغَاء في القاهرة ,
وفي هذا يقول كريستوفر هيرولد – المؤرخ الأمريكي - في كتابه "بونابرت في مصر" : "وأفلحت نساء أُخريات - غير المرافقات بإذن , تنكَّرن في زي جند في فرق أزواجهن - في التسلل إلى ناقلات الجنود , وبلغ عدد النساء المرافقات للحملة جميعاً نحو 300 امرأة" (الترجمةالعربية , ص38 , 217) , فماذا فعلت تلك النسوة ؟ , وماذا فعل الضابط والجنود في جيش الاحتلال بألاخلاق
* لقد كان المجتمع المصري ملتزماً بالإسلام وأخلاقياته وكان كل خروج عليها يلقى الردع والعقاب وكان الحجاب
على رؤوس النساء جميعاً حتى المسيحيات واليهوديات المصريات ولم تُرَ امرأة سافرة , إلا زوجات القناصل الأوروبيات(نفسه , ص199)
ويزكر الجبرتى ان العلماء قد توجهوا الى بونابرت للقائه وتقديم شكواهم بهذا الشأن وانه قد وعدهم بمنع ذلك الا انه وقبيل مغادرتهم لقصره الا وكان قد اصدر اوامره بجلب عدد مماثل لتلك النسوه من فرنسا
وفي مُناخ الاحتلال , ومع انتشار النساء السافرات من الفرنسيات في شوارع القاهرةواستهتارهن الشديدوتبذلهن
أخذت بعض النساءغير المسلمات في محاكاتهن وبعد حوالي 14 شهراً انقلبت الأوضاع انقلاباً شنيعاً !
.
* وهذا هو الوصف الذي سطره "الجبرتي" - المؤرخ الأمين وشاهد العيان على أحداث تلك الفترة الحالكة السواد من تاريخ مصر - حيث يقول في تقريره عن احداث يوم 24/3/1214 هـ : "وخرجوا تلك الليلة عن طورهم
(يقصد أنهم تجاوزوا حدود الشرع والعرف) ورفضوا الحشمة وصحبتهم نساؤهم وقَحَّابهم وشرابهم وتجاهروا بكل قبيح من الضحك والسخرية والكفريات ومحاكاة المسلمين (يقصد تقليد أفعال المسلمين سخرية منهم ووقع تلك الليلة بالبحر (يقصد نهر النيل) وسواحله من الفواحش , والتجاهر بالمعاصي والفسوق , ما لا يكيف ولا يوصف وسلك بعض غوغاء العامة , وأسافل العالم (يقصد أسافل الناس) ورعاعهم مسالك تسفل الخلاعة ورذالةالرقاعة
بدون أن ينكر أحد , على أحد من الحكام أو غيرهم , بل كل إنسان يفعل ما تشتهيه نفسه , وما يخطر على باله وإن لم يكن من أمثاله" !
* وهذه الكلمات الأخيرة تشير إلى ما كان سائداً قبل الاحتلال من إنكار للمنكرات من قِبَل السلطات , ومن قِبل الشيوخ وعامة المسلمين ثم وقعت التغيرات , و"الجبرتي" يصف ذلك فيقول إنه في سنة 1213هـ - أول سنة للاحتلال
- : "لما حضر الفرنسيس - أي الفرنسيون - إلى مصر , ومع البعض منهم نساؤهم , كانوا يمشون في الشوارع مع نسائهم وهن حاسرات الوجوه لابسات الفساتين , والمناديل الحرير الملونة , ويركبن الخيول والحمير ويسوقونها سَوْقاً عنيفاً مع الضحك والقهقهة , ومداعبة المكارية معهم , وحرافيش العامة (يقصد أسافل العامة) ؛ فمالت إليهم نفوس أهل الأهواء من النساء والأسافل الفواحش"
كذلك فأن المحتلين الفرنسيين لم يقفوا عند تلك الحدود فبعد موقعة بولاق فتك الجيش الاستعماري بأهاليها : "وغنموا أموالها
وأخذوا ما استحسنوه من النساء والبنات اللاتي صِرْنَ مأسورات عندهم فزيُّوهن بزي نسائهم , وأجروهن على طريقتهن في كل الأحوال , فخلع أكثرهن نقاب الحياء بالكلية , وتداخل مع أولئك المأسورات غيرهن من النساء الفواجر" (راجع : تاريخ الجبرتي , ج2 , ص436 , ط. دار الجيل , بيروت) .
يقول أيضاً "نقولا الترك" - المؤرخ اليوناني الذي شاهد الأحداث - فيقول : "وخرجت النساءخروجاً شنيعاً مع الفرنساوية , وبقيت مدينة مصر (يقصد مدينة القاهرة)مثل باريس في شرب الخمر والمسكرات والأشياء التي لا ترضي رب السماوات" (هيرولد : هامش ص219)
ويصف رد فعل الشعب المصري المسلم فيقول "إن المصريين كادوا أن يموتوا من الغيظ حين كانوا يرون تلك المناظر" !
* وكان قادة الجيش الفرنسي وضباطه وجنوده ونساؤهم أمثلة ساقطة إلى أبعد الحدود في تردِّيهم في الرذيلة , وافتخارهم بها , وخصوصاً "ديزيه" الذي كان
يدمن اغتصاب الفتيات الصغيرات ! (راجع : هيرولد , ص314 , ص348) .
* كان المصريون المسلمون يتميزون من الغيظ حين يرون الفجرة والفاجرات من المحتلين , ومن السفلة الذين سايروهم وقد تفجرت ثورتهم العامة الأولى - التي تسمى (ثورة القاهرة الأولى) - يوم 21/10/1798م , وهو العام نفسه الذي
ابتُليت فيه مصر بالعدوان الفرنسي , وكان إحلال "الإباحية" محل "العفاف" - أحد البواعث الأساسية للثورة (هيرولد :ص261)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق