كنت قد تحدثت عن حتمية وقوع إنقلاب عسكرى فى لبنان للقضاء على ملوك الطوائف العملاء الذين يحمون مصالح الدول التى يستمدون منها مشروعيتهم
سويعات قليلة فصلت بين مانشرته وبين تصريحات الرئيس الفرنسى الذى يزور لبنان حاليا
ماكرون ذهب لإضفاء المشروعية على النظام العميل الذى يحكم لبنان
اما عن تصريح ماكرون فقد جاء كالتالى
(( سنقدم صفقة سياسية جديدة للقيادة في لبنان وأضاف ماكرون من شارع الجميزة))
((لبنان بحاجة إلى تغيير))
اما عن سبب إختياره لشارع الجميزة تحديدا فقد يبدو المر للبعض ان ذلك قد جاء على سبيل المصادفة
ولكن إختيار الشارع لإطلاق تلك التصريحات لم يأتى عبثا حسبما أعتقد
فرنسا تؤكد إذن
1- خضوع لبنان لكامل سلطتها الى حد فرض تغييرات سياسية تحمى النظام القائم رغم انف الشعب اللبنانى
2- حماية النظام العميل من اى حركة إنقلابية يقوم بها الجيش اللبنانى
3- ولدغدغة العواطف -- سيكون التركيز على حتمية إنهاء الوجود العسكرى لحزب الله فى الضاحية الجنوبية بما يجعل تركيز الأضواء منصبا على ذلك فقط وبما يبقى على النظام العميل القائم متماسكا وهو يخوض حربا داخلية مصطنعة
============
قد يظن البعض اننى مؤيد لحزب الله وقد يروج البعض الى أننى شيعى متخفى
بسبب موقفى الرافض لنزع سلاح حزب الله
============
أما عن سبب رفضى لنزع سلاح حزب الله فهويرجع الى ان لبنان لايمكن غعتبارها دولة لها جيش وشرطة وقضاء وسيادة
فهى بلد لايمكن وصفه سوى بأنه عبارة عن مجموعة بلطجية قد إقتسموا مناطق النفوذ فيما بينهم
ولهذا فمن حق كل طائفة ان تحمى نفسها
============
أضف الى ذلك
ان كل طائفة فى لبنان -- عدا طائفة اهل السنه فى طرابلس -- تمتلك السلاح الكافى ولكن الخلاف الذى يدور مع حزب الله هو خلاف حول نوعية الأسلحة التى يتميز بها حزب الله
فملوك الطوائف فى لبنان لديهم بالفعل ميليشيات مسلحة وإن كانت لاتظهر فى عروض عسكرية مثل حزب الله او كانت قوتها ضعيفة بالمقارنة بحزب الله ولكنها تمتلك السلاح والعتاد والميليشيات ولولا وجود ميليشيات حزب الله لكان الأمر قد إختلف فى لبنان ولشاهدنا حروب شوارع وتصفية جسدية طائفية لأهل السنة فى طرابلس بقصد ترحيلهم عن أهم بقعة جغرافية فى لبنان
===========
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق