بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 13 أكتوبر 2017

مصر وفرنسا
تعرضت مصر على مر تاريخها لحملتين صليبيتين في عهد الدولة الأيوبية ، وكانت الحملتان تقودهما فرنسا .
1ـ أما الأولى فقد عرفت بالحملة الصليبية الخامسة، وكانت بقيادة جان دي برس ، إلاَّ أنها منيت بالهزيمة عام (618هـ= 1221م.
2ـ وأما الأخرى فقد عرفت بالحملة الصليبية السابعة، والتي قادها الإمبراطور الفرنسي لويس التاسع، عام (648هـ=1250م)، والتي انتهت بهزيمة نكراء لم تشهد فرنسا لها مثيلاً عبر تاريخها الاستعماري، ففي معركة المنصورة دارت معركة رهيبة قضى فيها الجيش المصري تماماً على الجيش الصليبي ، وضاع الفرنج بين القتل والأسر ، فقتل ثلاثون ألفاً منهم ، و أسِر الباقي ، بل تم أسر الملك لويس نفسه ، وتم نقله إلى دار ابن لقمان حيث بقى سجيناً فترة من الزمان. ثم أسفرت المفاوضات النهائية عن الإفراج عنه لقاء فدية مالية كبيرة، وتم الاتفاق على الجلاء الفرنجي من دمياط.
لويس التاسع يقول لآتباعه
******************************
يقول لويس  أنه لا سبيل إلى السيطرة على المسلمين عن طريق الحرب ، أو القوة ذلك لأن في دينهم عاملاً حاسماً هو عامل المواجهة والمقاومة والجهاد وبذل النفس والدم الرخيص في سبيل حماية العرض والأرض.
وأنه مع وجود هذا المعنى عند المسلمين فمن المستحيل السيطرة عليهم لأنهم قادرون دوماًـ انطلاقاً من عقيدتهم ـ على المقاومة ودحر الغزو الذي يقتحم بلادهم ، وأنه لا بد من إيجاد سبيل آخر من شأنه أن يزيف هذا المفهوم عند المسلمين ، حتى يصبح مفهوماً أدبياً ووجدانياً وإيجاد ما يبرره على نحو من الاتجاهين ، ما يسقط خطورته واندفاعه وأن ذلك لا يتم إلا بتركيز واسع على الفكر الإسلامي وتحويله عن منطلقاته وأهدافه حتى يستسلم المسلمون أمام بقاء القوة الغربية وتروض أنفسهم على تقبلها على نحو من اتجاه الأهواء والصداقة والتعاون) .
احد الشعراء ---- رد عليه وقتها قائلا
قل للفرنسيس إذا جئته ** مقال صدق عـن قـؤول نصيـح
أتيت مصراً تبتغي ملكها ** تحسب أن الزمر يا طبـل ريـح
وكل أصحابك أوردتهم ** بحسـن تدبيـرك بطن الضريح
خمسون ألفاً لا يرى منهـم ** غير قتيل أو أسير جريـح
وقل لهم إن أضمروا عودة ** لأخـذ ثـار أو لقصـد صحيـح
دار ابن لقمان على حالها ** والقيد باقي والطواشي صبيح
منقول
**************
هل عرفت الان دور تلك العمائم التى تسابقت للحصول على الدكتوراة فى الفلسفة الاسلامية من فرنسا؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق