عندما تستغل جدران المسجد النبوى سياسيا من خلفاء دولة البدع والشركيات وال سعود
**********************************
النقوش الكتابية والخطوط في المسجد النبوي الشريف
النقوش الكتابية والخطوط
ترجع أقدم النقوش الكتابية والخطوط الموجودة الآن في المسجد النبوي إلى العهد المملوكي،
وبالتحديد إلى عهد السلطان قايتباي (782-901هـ)، كما توجد فيه أيضاً كتابات ترجع إلى العهد العثماني، وغيرها كتب في العهد السعودي، وإليك نماذج من تلك النقوش الكتابية والخطوط من مختلف العصور:
نقش كتابي بأعلى الحجرة النبوية الشريفة في الجهتين الجنوبية والشمالية، ونصه:
(أنشأ هذه المقصورة الشريفة السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي عام ثمان وثمانين وثمانمائة)
كتابات على القسم الأعلى من المقصورة طمست بالدهان الأخضر تعذر قراءة جزء منها، ونصها في الجهة الشرقية:
(اللهم ارض عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبدالرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم أجمعين).
كما توجد القصيدة التي عرفت بقصيدة الحجرة النبوية الشريفة، ومنها:
رب الجمال تعالى الله خالقه فمثله في جميع الخلق لم أجد
يامن تفجرت الأنهار نابعة من أصبعيه فأروى الجيش بالمدد
وتحت هذه الكتابة ومن الجهات الأربع كتب:
(لاإله إلا الله محمد رسول الله )
وعلى المحراب النبوي الذي بناه قايتباي كتب على الجانب الأيمن منه أسفل عمود العقد:
(هذا مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم)
وعلى الجانب الأيسر أسفل عمود العقد:
(قال النبي عليه السلام: الصلاة عماد الدين)
وحول عقد المحراب من الأسفل، قوله تعالى:
(التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين)
ومن اليمين وفوق بداية الكتابة السابقة:
بسم الله الرحمن الرحيم: قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ماكنتم فولوا وجوهكم شطره. صدق الله.
إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما.
اللهم صل على سيدنا محمد خاتم النبيين ورسول رب العالمين )
وعلى حائط المحراب الخلفي نقش تاريخي من خمسة أسطر بخط الثلث المملوكي:
بسم لله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد أمر بعمارة هذا المحراب النبوي الشريف العبد الفقير المعترف بالتقصير مولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي خلد الله ملكه بتاريخ شهر ذي الحجة الحرام سنة ثمان وثمانين وثمانمائة من الهجرة النبوية.
وقد أضيفت كتابة لاحقة بالخط نفسه:
*****************************************
(أمر بتجديده جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود عزّه الله وذلك سنة أربعة وأربعمائة وألف).
وعند باب السلام نقش يرجع إلى العهد العثماني ونصه:
بسم الله الرحمن الرحيم: ماكان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليماً.
اللهم أدم العز والتمكين والنصر والفتح المبين بقاء عبدك مولانا سلطان سليمان شاه بن سلطان سليم خان بن سلطان بايزيد خان بن سلطان محمد بن سلطان مراد بن سلطان محمد بن سلطان بايزيد بن سلطان مراد بن سلطان أورخان بن سلطان عثمان خان أعز الله أنصاره وخلد ملكه وختم بالصالحات أعماله بمحمد وآله وصحبه وسلم وذلك مع تاريخ سنة إحدى وأربعين وتسعة مائة من شهر صفر.
ونقش آخر من العهد العثماني أيضاً على باب الرحمة، ونصه:
أمر بتجديد هذا الباب الشريف سيدنا ومولانا سلطان الملك المظفر سلطان سليمان بن سلطان سليم بن سلطان بايزيد خان بن سلطان محمد خان بن سلطان أورخان بن سلطان عثمان خان خلد الله ملكه وأعز نصره بمحمد وآله وذلك في شهر رمضان المعظم سنة سبعة وأربعين وتسعة مائة.
وفي عام 938هـ جدد السلطان سليمان خان محراب الحنفية الذي أقامه طوغان شيخ، بين المنبر وحد المسجد النبوي، محاذياً لمحراب الشافعية الذي هو مكان مصلى الرسول عليه الصلاة والسلام، وجاء في أعلى قمة المحراب السليماني كتابة دائرية نصها:
(كلما دخل عليها زكريا المحراب).
وحول عقد المحراب من الجهة اليمنى:
بسم الله الرحمن الرحيم: قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ماكنتم فولوا وجوهكم شطره. صدق الله.
وقال كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفاً وماكان من المشركين. إن أولى الناس بإبراهيم الذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين.
فتوكل على الله إنك على الحق المبين.
وفي صدر المحراب أسفل بداية العقد:
التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين.
وعلى حائط المحراب الخلفي خمسة أسطر بالخط الثلث المملوكي:
*****************
(أنشأ هذا المحراب المبارك الملك المظفر السلطان سليمان شاه بن السلطان سليم خان بن السلطان بايزيد خان أعز الله أنصاره بمحمد وآله بتاريخ جمادى الأولى سنة ثمان وتسعمائة من الهجرة النبوية).
وقد أثبت البرزنجي أن التاريخ المذكور وقع فيه خطأ والصحيح ما أثبتناه وهو 938هـ.
وهذه نقوش من عهد السلطان مراد الثالث (982-1003هـ)
((((((((((((ففي عهده )))))))))))
جدد جدار القبلة والروضة عام 999هـ، وقد نقش على الجدار مانصه:
((((((اللهم خلد ملك من جدد هذا الجدار المحترم)))))))
وهو مولانا السلطان الأعظم والخاقان الأكرم سلطان القبلتين وخادم الحرمين الشريفين السلطان
(((((((مراد خان ))))))) تاريخه جدد جداراً بالمسجد النبوي).
(((ووضع المنبر الرخامي البديع الصنع في المسجد عام 988هـ ونقش على أعلى الباب:)))
أرســل السلطان مراد بن سليم مستزيداً خير زاد للمعـــــاد
دام في أوج العلا سلطانــــه آمناً في ظله خير البــــــلاد
نحو روض المصطفى صلى علـيه ربنا الهادي به كل العبـــــاد
منبراً قد أسست أركــــانه بالهدى واليمن من صدق الفــؤاد
منبراً يُعْلِي الهدى إعــــلاؤه دام منصوباً لأعلام الرشــــاد
قال سعد ملهما تاريــــخه منبراً عمر سلطان مــــــراد
وعلى مصراعي باب المنبر من اليمين يامفتح الأبواب).
ومن اليسار: (افتح لنا خير باب).
أما السلطان أحمد الأول (1012-1026هـ) فقد أهدى المسجد لوحاً من الفضة ثبت على المقصورة الشريفة بالجهة الجنوبية مؤرخاً في 1026هـ وهذا نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم: نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم. ياأيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشرا ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلاً كبيراً. اللهم يارحمن بجاه هذا النبي الكريم اغفر لعبدك المنقاد لأحكام شريعة نبيك العظيم، السلطان أحمد بن السلطان محمد بن السلطان مراد بن السلطان سليم بن السلطان سليمان ين السلطان سليم بن السلطان بايزيد بن السلطان محمد بن السلطان مراد بن السلطان بايزيد بن السلطان مراد بن السلطان أورخان بن السلطان عثمان نصره الله نصراً عزيزاً وفتح له فتحا مبيناً.لوح بسيم خالص ألهمت في تاريخه لوح السلطان أحمد أهداه حباً خالصاً.
كذلك توجد على جانبي اللوح النص التالي:
(لاإله إلا الله الملك الحق المبين، محمد رسول الله الصادق الوعد الأمين).
وفي عهد السلطان أحمد جرى إصلاح الحجرة النبوية الشريفة كما يفصح النقش التالي:
اللهم أيد وانصر دولة من جدد هذه المنامتين الشريفتين ملك البرين والبحرين خادم الحرمين الشريفين السلطان بن السلطان الغازي أحمد خان بن الغازي محمد خان خلّد الله ملكه وذلك بمباشرة العبد الضعيف الحاج موسى ووافق بتجديد تأريخ المنامتين بالمسجد سنة ألف ومائة وثلاثة وثلاثين.
وفي عهد السلطان محمود الأول (1143-1168هـ) أضيف رواق من جهة القبلة وذلك في عام 1149وعليه هذا النقش:
أمر بعمارة هذه الرواق الشريف ملك البرين والبحرين خادم الحرمين الشريفين مولانا السلطان الغازي محمود خان بن المرحوم سلطان مصطفى خان عزّ نصره وذلك بمعرفة الحاج أحمد باشا محافظ بندر الجدة المعمورة وبمباشرة تابعة الحاج محمد آغا في 1149هـ.
وجرت في عهد السلطان عثمان الثالث ( 1168-1171هـ) بعض الإصلاحات يدل عليه هذا النقش:
(أمر بعمارة الحرم الشريف السلطان الأعظم سلطان عثمان خان بن السلطان مصطفى خان خلد الله ملكه وذلك بمباشرة الحاج المعتمد الأمين إبراهيم آغا أمين صرة الحرمين الشريفين بالسابق وأمين بناء المسجد النبوي بتوفيق من الله سنة ألف ومائة وسبعين).
وجرت في عهد السلطان عبد الحميد الأول عمارة كبيرة في المسجد النبوي فقد عمل رخام الأرضية بين المسجد من باب السلام إلى باب المئذنة الجنوبية الشرقية، ووضع رخام على أسطوانات الصف الأول في الروضة وذلك عام 1191هـ، وفيه هذا النقش:
أمر بعمارة هذا الحرم الشريف السلطان عبدالحميد خان بن السلطان أحمد خان خلد الله ملكه مدى الزمان وذلك بمباشرة المفتقر إلى الله عبده محمد أمين بن فيض الله سنة ألف مائة واحد والتسعين.
وفي عهد السلطان عبدالمجيد الأول (1255-1277هـ) أجريت أكبر عمارة للمسجد النبوي في العصر العثماني استغرقت اثني عشر عاماً من عام (1265-1277هـ) ومازال جدار القبلة يحمل آثار هذه العمارة حتى الآن وهناك نص قرآني على الحائط الشرقي من الداخل في مقابل الحجرة النبوية:
بسم الله الرحمن الرحيم: إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً.
وقد تم تقسيم حائط القبلة إلى مسطحات مختلفة تبدأ من الأسفل بالرخام الأبيض بارتفاع 60سم يعلوه إطار رخامي تحصر بينها مسطحات غطيت ببلاطات من البورسلان تنتهي بأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم:
(هذه أسماء النبي صلى الله عليه وسلم _ أحمد محمد_ طه ومحمود... كاشف الكرب رافع الرتب صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم).
وعلى ارتفاع 50سم يعلوه طراز قرآني بارتفاع 45سم:
(بسم الله الرحمن الرحيم: يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر ولتكملوا العدة. ولتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون …)
(وماأتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا).
ثم إطار بورسلان ارتفاعه حوالي 15سم يتبعه طراز قرآني آخر بارتفاع 90سم ثم إطار بورسلان يبدأ بـ:
(قال الله تعالى: وماتفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون ياأولي الألباب …)
ثم طراز قرآني آخر بارتفاع 45سم:
(بسم الله الرحمن الرحيم: وماأرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً).
وكتابات على يمين ويسار المحراب مرتبة من أعلى إلى أسفل:
-خط كوفي مربع، محاط بإطار مربع، يمين ويسار المحراب: ( لاإلاه إلا الله محمد رسول الله).
-نص قرآني في إطار سداسي الشكل من الرخام الملون، عن اليمين: (قد نرى تقلب وجهك في السماء). وعن اليسارفلنولينك قبلة ترضاها).
ونص قرآني داخل دائرة محاطة بإطار مربع الشكل من الرخام الملون، عن اليمين: (فول وجهك شطر المسجد الحرام).
وعن اليسار: (وحيث ماكنتم فولوا وجوهكم شطره).
وعن اليمين حديث نبوي من ثلاثة أسطر في إطار مستطيل من الرخام الملون، عن اليمين:
(قال النبي صلوات الله وسلامه عليه: تقبل صلواتكم فليؤمكم علماؤكم).
الكتابات والنقوش في العهد السعودي:
أولت الحكومة السعودية اهتمامها البالغ بالحرم النبوي الشريف، فبدأت التوسعة الأولى في عهد الملك عبدالعزيز، وتولى العمل من بعده الملك سعود، ووضع أربعة أحجار في احدى زوايا الجدار الغربي في التوسعة في ركن الجدار كتب عليها:
(بنى بيده هذه الأحجار الأربعة جلالة الملك سعود تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم وذلك في شهر ربيع الأول سنة 1373هـ).
وفي عام 1405هـ قام خادم الحرمين الشريفين بوضع حجر الأساس لمشروع التوسعة السعودية الثانية، وكتب عليهبسم الله) وهو ثابت بجانب المدخل الغربي للمقصورة القبلية من العمارة المجيدية، ويليه لوحة كتب عليها:
( بسم الله الرحمن الرحيم: في بيوت أذن الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال. صدق الله العظيم. بفضل الله تعالى تشرف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى بوضع حجر الأساس لمشروع توسعة وعمارة المسجد النبوي الشريف في يوم الجمعة 9/2/1405هـ الموافق 2/11/1984م).
ولما اكتمل العمل وضع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد آخر لبنة في هذا المشروع المبارك، وهي مثبتة بجانب المدخل رقم 38 المجاور لباب النساء، كتب عليها:
((((بسم الله وعلى بركة الله وتأسياً برسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
قام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود بوضع آخر لبنة يوم الجمعة 4/11/1414هـ الموافق 15/4/1994م في توسعة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خدمة للإسلام والمسلمين. والحمد لله رب العالمين.
وأصبح للمسجد النبوي بعد التوسعة خمس وثمانون باباً استخدم في تجهيزها الخشب العزيزي المستورد من السويد والمكسو بالبرونز، وكتب في وسط كل باب (محمد صلى الله عليه وسلم).
وتعلو كل باب لوحة نقش عليها اسم ذلك الباب، مثل (باب السلام. باب الصديق … ).
وتعلو الشبابيك لوحة من الحجر الصناعي كتب عليها من الداخل والخارج لاإله إلا الله محمد رسول الله) وعلى الثريات والقناديل المدلاة بين سرايا المسجد غطاء معدني مطلي بالذهب، وزجاجها منقوش باللون الأزرق كتب عليها: (لاإله إلا الله محمد رسول الله).
وفي أعلى جدران الساحات كتب على لوحة رخامية دائرية أسماء بعض الصحابة الكرام رضوان الله عليهم.