هذا المبلغ هو قيمة ما أذاعته الإذاعة السعودية من أحاديث مقتبسة من كتابي "في ظلال
القرآن" في شهري شعبان ورمضان سنة 1385 .وكنت قد علمت أن الإذاعة السعودية تذيع
أحاديث منتظمة مقتبسة من كتابي منذ سنوات، وأنها مستمرة في إذاعتها. فلما قررت هي
مكافأة معينة عن فترة معينة رأيت أن أطالبها بقيمة السابق واللاحق من الإذاعات وهذا حقي
الطبيعي كمؤلف.
- 50 -
ولكني قبل تسلم المبلغ وقبل المطالبة ببقية المستحقات رأيت إطلاع المباحث العامة
على الموضوع حتى لا يساء تأويله في وقت من الأوقات. وبالفعل قابلت السيد المقدم محمود
الغمراوي، وأطلعته على الرسالة والتحويل وعلى نيتي في المطالبة بمستحقاتي. فرأي أن
أكتب مذكرة بالموضوع لتحفظ في سجلاتهم بدل الحديث الشفوي الذي لا يمكن الرجوع إليه
عند اللزوم. فكتبت له هذه المذكرة وتركتها له، مع موافقته على أن أتسلم المبلغ وأن أطالب
بالباقي.
وقد تسلمت المبلغ وكتب رسالة إلى السيد وزير الإعلام السعودي فصلت له فيها
موضوع الأحاديث وطالبت بصرف بقية المستحقات ما دامت الإذاعة هي التي قررت مبدأ
دفع مكافأة عن فترة ليس هناك ما يميزها عن بقية الفترات. وصورة الرسالة قد اطلعت عليها
المباحث العامة كذلك ولكني لم أتسلم ردًا رسميًا من وزارة الإعلام السعودية ولا من محطة
الإذاعة غير أني عرفت من الأخ عبد الفتاح إسماعيل ومن الحاجة زينب الغزالي نق ًلا عن
بعض العائدين من الحج في هذا العام-ولا أعرف من هم- أنه تقرر هناك تخصيص مكافأة
عن هذه الإذاعات السابقة تودع تحت تصرفي مع الاستمرار في إرسال المكافآت التي تستجد
بالطريقة التي أرسل بها المبلغ السابق.. إلا أن شيئًا من هذا لم يتحقق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق