بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 10 مارس 2016

الخوف-3-
تخيل ان حضرتك تجلس الان الى شخص قالوا لك عنه انه ملبوس من الجان كما يعتقد البعض وبجوارة شخص اخر يزعم انه يستطيع اخراج الجان من ذلك الشخص
هل تستطيع ان تصف لى مشاعرك الحقيقة دون تضخيم من ذاتك ؟؟؟
تخيل انك تشاهد فيلما من افلام الرعب واثناء اندماجك مع الفيلم وتفاعلك معه انقطع التيار الكهربائى ثم سمعت اصواتا غريبة او سقط شىء ما فى بيتك فأحدث ضجيجا؟؟
هل تستطيع ان تصف لى مشاعرك؟؟
الخوف
الخوف هو صناعة تجيد الآنظمة الحاكمة صناعتها واخراج منتجها اليك
الخوف
قد تشاهد او تستمع الى برنامج يقدم لك شخصا ما يروى لك وقائع التعذيب التى تعرض لها على ايدى زبانية التعذيب
هنا فأن المعد يستطيع ان يجعلك مرعوبا من تكرار تجربة ذلك الشخص معك وقد يستطيع ان يجعلك متأهبا للانتقام من زبانية التعذيب بعد ان تتعاطف مع الشخص الذى تعرض للتعذيب
تذكر
تذكر
اكبر ممثل سبق السيسى فى حسن الآداء
تذكر وائل غنيم مع منى الشاذلى
عندما بكى وهو يصف ماحدث له
تذكر انه لم يحدثك عن تعذيب تعرض له بل توثيق بالحبال وو فقط
هنا اراد المعد ان يجذبك لتتعاطف مع وائل غنيم دون ان تخشى مواجهة النظام الذى عذبه
--------------
تخيل صديقى العزيز
ان كل ماحدثتك عنه هو سطور فى كتاب كبير لدى تلك الاجهزة الامنية السيادية لتتحكم فى عقلك
هم يعلمون كيف ينشرون خبر ويعلمون ردة فعل الاغلبية على ذلك الخبر طالما نشر بطريقة ما ورد فعل الاغلبية اذا نشر بطريقة اخرى
هم على سبيل المثال
قد استبعدوا المشاهد المكررة لآسر مايسمونهم بالشهداء من رجال الامن التابعين للنظام
بعد ان فقدت بريقها
استبعدوا صور الاطفال وهى تبكى تسأل عن ابيها
بل قد تشاهد لقطة من مشاهد متعددة لبيت فخم او مظاهر ثراء مبالغ فيها فتقد تعاطفك معهم
صديقى العزيز
ارجو ان تعيد قراءة السطور السابقة قبل ان اقدم لك
الجزء الثانى الذى ستكتشف من خلاله انك وانا من قبلك
لعبة يلهون بنا كيفما ارادوا
نحن بالنسبة لهم مثل عجينة الصلصال يشكلونها كيفما ارادوا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق