بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 3 أبريل 2015

سألنى صديقى
عن تقرير الهيئه الالمانيه للاحصاء
ذلك التقرير المتعلق بالنفط فى الخليح و مدى تأثر امريكا بكميات الانتاج والاسعار
اليك صديقى العزيز مقتطفات من التقرير
##########################################
البترول وامريكا والسعوديه
1- يمثل سعر النفط بالنسبة إلى الولايات المتحدة ورطةً حقيقية، لأن الواردات النفطية السنوية بقيمة 50 مليار دولار تُراكِم الجزء الأكبر من العجز في التجارة الخارجية. فالشعب يطالب بأسعار منخفضة، مع المحافظة، على أقل تقدير، على كميات الاستهلاك نفسها. ولكن السعر المنخفض معناه تهديد الإنتاج الأمريكي الذاتي، ولاسيما بسبب التكلفة العالية لإنتاج النفط الأمريكي.
2- تبلغ ديون الولايات المتحدة اليوم ثلثي الإنتاج الصافي الداخلي. وهي تتعاظم وتزيد، ولا يمكن تسديدها بحال من الأحوال لو طولبت بدفعها. لذلك فإن تسديد أثمان الصفقات النفطية بالدولار يقدِّم دعمًا من أجل قروض أخرى، ومن أجل القبول – عند تسديد الفواتير – بالدولارات الجديدة التي تُطبَع في استمرار، وكذلك من أجل إبعاد الانهيار الاقتصادي. ولو أن الحرب لم تحصل، لكانت الصفقات النفطية العراقية والإيرانية ستسدَّد قيمتها باليورو.
3- العملة النفطية أو الدعامة الحاملة التي هي الدولار بدأت تترنَّح، وبدأت تظهر معها إمكانيةُ تمويل السيطرة على العالم عِبْرَ طبع عملات ورقية جديدة banknotes دون تغطية من الذهب.
أما كيفية ربط النفط بأهداف الحرب، فقد وَرَدَ في دراسة بدأها Baker Institute للسياسة الاجتماعية في العام 2000، – قبل سنة على أحداث 11 أيلول، – بتكليف من نائب الرئيس تشيني، وانتهت في بداية 2001
4- تجد الولايات المتحدة نفسها اليوم في ورطة. فالشعب الأمريكي يطالِب بكميات كبيرة من الطاقة الرخيصة الثمن، وهو غير مستعد للتقنين أو لتقليل استهلاكه. وتقف الدول العربية في الجانب الآخر في مقدمة الدول المهتمة بالأسعار العالية، لأنها تتعرَّض، من جهة أخرى، إلى ضغط شعوبها من أجل المحافظة على مستوى المعيشة الحالي وعدم تخفيضه. وتبعًا لذلك، فهي مهتمة أيضًا بتخفيض الإنتاج وجعل السوق على الدوام محتاجا إليه؛ أي أن الولايات المتحدة تريد في حقيقة الأمر من شعوب الدول المنتجة للنفط أن تشدَّ حزامها للإبقاء على مستوى المعيشة الأمريكي وعدم تدنِّيه
5- النقطة الأخرى في هذه المعضلة هي أن الدول العربية في أعوام التسعينيات – مثلها كمثل الولايات المتحدة – لم تستثمر في إنتاج النفط أو الغاز بسبب السعر المتدنِّي آنذاك، مما أدى إلى تخفيض الطاقات الإنتاجية التي لم تتعب أصلاً (الاحتياطي الكبير) إلى النصف؛ وهو ما جعل وضع الولايات المتحدة غير مأمون، وقاد إلى رفع الأسعار وإلى حساسية السوق المفرطة تجاه أية مضايقات، مهما صغرت.
رسمت الدراسةُ نوعًا من السيناريو المرعب، وكرَّرت مرارًا وجوب إقناع الشعب الأمريكي أن التزود بالنفط يتطلب القيام بشيء ما. وأشارت الدراسة إلى أن الضغط الذي يمارَس على شعوب منطقة الخليج قد يكون ثمنه باهظًا، لأنه، في الحالة الأخرى، قد يمكِّن العناصر المعادية للغرب من الاستيلاء على السلطة:
ضع هذا البوست الى جوار البوست الاخر المتعلق بمدى تأثير السعوديه على صناعة القرار السياسى فى امريكا وستعرف مدى قوة ال سعود
"الهيئة الألمانية للإحصاء"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق