بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 30 مارس 2018


ماذا قال الشيخ جاد الحق فى الوهابيه؟؟
===========================
منقول
الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق
من كتابه القيم "بيان للناس" والذي كان مقرراً على طلبة الكليات المستحدثة "غير الشرعية والعربية" بجامعة الأزهر الشريف أيام كان شيخاً للأزهر
"الوهابية ظهرت في التاريخ الإسلامي حركات إصلاحية متنوعة في ميدان العقيدة ، أو في ميدان الأحكام الشرعية الفرعية ، أو في ميدان الأخلاق والسلوك ، أو في ميدان النظم الإجتماعية والسياسية وغيرها من الميادين .
وقد جاء في الحديث الشريف قول النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها " .
ولا يعنينا الآن تحديد أسماء المجددين ، ولا تحديد المدة بمائة سنة ، فالكلام في ذلك كثير ، والمقصود بيان أنه في كل فترة من الزمان يظهر من يحيي ما اندرس من معالم الدين ، أو يعيد شيايه في الفكر والسلوك ، ليظل الإسلام هو الدين الخاتم الوافي بحاجات البشرية إلى أن تقوم الساعة .
وقد ظهرت في القرن الثامن عشر الميلادي حركة إصلاحية بالجزيرة العربية عرفت باسم "الوهابية" نسبة إلى زعيمها "محمد بن عبد الوهاب" الذي ولد في العوينة من بلاد نجد سنة 1116 هـ "1704 م" الذي توفي في شوال سنة 1206 هـ "1792م" على ما جاء في بعض المصادر .
وكانت حالة المسلمين في زمانه على غير ما يسر ، من ضعف سياسي وعلمي وسلوكي ، فقام بدعوته التي آزرها آل سعود حكام المنطقة ، واتسع نطاقها وتأثر بها كثيرون خارج الجزيرة العربية ، وأخذت صبغة سياسية إلى جانب الصبغة الدينية ، وكان لها موقف معروف من الخلافة العثمانية .
تقوم هذه الدعوة على تنقية الدين من الشوائب عقيدة وسلوكا ، وهذا أمر يتفق عليه جميع العقلاء ، غير أن كل دعوة إصلاحية لابد لها من أمرين أساسيين ، أولهما العبقرية الفذة التي تخلص الفكر والسلوك من الشوائب على نسق الأئمة السابقين في بحوثهم الدقيقة الوافية ، وثانيهما الحكمة البالغة في التطبيق ، ومن مظاهر هذه الحكمة السماحة وعدم التعصب للرأي الإجتهادي ، والتخطيط المتأني ، فهل توافر لهذه الدعوة هذان الأمران ؟
الناس في الإجابة على هذا السؤال فريقان ، فريق معجب ومؤيد ، وفريق رافض مناهض ، ولسنا بصدد الحكم عليه الآن ولكن حسبنا إلقاء بعض الضوء على بعض المسائل التي اشتملت عليها الدعوة ، والتي تبنتها أو دعت إليها جمعيات ذات أسماء مختلفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق