بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 2 يناير 2017

بخمسة جنيه
ابتزنى بائع الكتب هذه المره
واضطررت ان ادفع له خمسة جنيهات لقاء هذا الكتاب
***************************************************
ومازال المنجذبون يطوفوف حول صنم عجوتهم
جمال عبد الناصر والعداء الكاذب للامريكان
يروجون الى ان الصنم كان عدو لدود للامريكان
بينما يؤكد صنم اخر
وهو صنم الشيوعية فى مصر خالد محى الدين ان الصنم الاكبر كان لايتخذ قرارا الا بعد مراجعة السفير الامريكى وموافقتة
كافرى - السفير الامريكى وعبارتة الشهيرة
my boys
اى اعضاء مجلس قيادة الثورة
اقرأ شهادة صنم ضد صنم
************************************
ذات صباح استيقظ علي ماهر ليقرأ في الصحف نبأ اعتقال كل قيادات الأحزاب السياسية (ماعدا الإخوان) وفوجئ الرجل فكيف لا يستشار وهو رئيس الوزراء، أو حتى كيف يبلغ بالخبر قبل أن يطالعه الناس في الصحف وقرر علي ماهر الاستقالة وقررنا قبول استقالته لكننا اتفقنا معه على انسحاب كريم أو بمعنى أدق أن نفترق ونحن أصدقاء وأقمنا له حفل تكريم وبدأنا رحلة البحث عن رئيس وزراء جديد..
وكان أول المرشحين هو الدكتور عبد الرازق السنهوري باشا رئيس مجلس الدولة، لكن قصة السنهوري تجرنا إلى موضوع خطير هو علاقتنا بأمريكا والسفير الأمريكي مستر كافوري والحقيقة أن جمال عبد الناصر كان قد رتب كما قلت قبل الثورة علاقة مع الأمريكيين عن طريق علي صبري ومنحهم قدرا من التطمينات من أن الثورة القادمة لن تقف ضدهم.
والحقيقة أيضا أن كافري كان يتصرف بالحق أو بالباطل على أساس أنه يمتلك نفوذا في صفوف الثورة ولقد أدهشني أن طالعت فيما بعد في بعض وثائق وزارتي الخارجية البريطانية والفرنسية أن كافري كان يزهو أمام السفراء الغربيين موحيا إليهم بأنه على علاقة خاصة جدا من الثورة، بل لقد كان يتحدث عنا قائلا: my boys (أي أولادي) والحقيقة أنه كان مبالغا في ذلك أشد المبالغة فلم نكن «أولاده» ولم يكن يمارس علينا نفوذا حقيقيا لكنه استفاد من غموض الموقف ومن بعض العلاقات ليتظاهر بأنه يمتلك نفوذا ما.
وبعد أيام من الإطاحة بالملك قيل لي أننا مدعوون على العشاء في بيت عبد المنعم أمين مع السفير الأمريكي وذهبنا: نجيب وعبد الناصر وبغدادي وعبد الحكيم وصلاح سالم وأنا وأتى السفير الأمريكي وذهبنا: نجيب وعبد الناصر وبغدادي وعبد الحكيم وصلاح سالم وأنأن وأتى السفير الأمريكي ومعه المستشار السياسي.
***************************************
رنكز لو سمحت
*****************
عند ترشيح السنهوري لرئاسة الوزارة على أثر استقالة علي ماهر .. فوجئت بأمر خطير...
كنا في جلسة لمجلس القيادة وكان الدخول ممنوعا بطبيعة الحال وأبلغنا الحارس الواقف على الباب أن علي صبري يريد جمال عبد الناصر لأمر هام وعاجل وكان عبد الناصر منهمكا في الحديث فخرجت أنا لأستطلع الأمر، وكان علي صبري يلح في مقابلة عبد الناصر فورا وقلت إن هذا مستحيل فألح وقال إن الأمر هام جدا وعاجل للغاية، فرفضت وقلت إنه من غير الممكن إخراج عبد الناصر من الجلسة فقال: إذن أبلغه وعلى وجه السرعة أن السفير الأمريكي غير راض عن اختيار السنهوري رئيسا للوزراء فالأمريكيون يعتبرونه شيوعيا لأنه وقع على نداء السلام فقلت: لكنني أيضا أيضا وقعت على هذا النداء فرد على صبري لكن أنت لم تكن معروفا في هذا الحين و (كافري) يقول إن الرأي العام الأمريكي يتعاطف الآن معكم وهم يعتبرون أن كل من وقع على (نداء السلام) شيوعي فلا تسخروا الرأي العام الأمريكي بهذه السهولة.
دخلت إلى الاجتماع وأبلغت الرسالة وأنا منفعل جدا وقلت: إنني أرفض بشدة قبول هذا لأن معناها الحقيقي أن السفارة الأمريكية تتحكم فينا وفي قرارنا وهذا أمر خطير جدا ورد جمال عبد الناصر بهدوء وأنا أيضا غير موافق.
لكن الذي حدث بعد ذلك أنهم ناقشوا السنهوري وأبلغوه برأي السفير الأمريكي، ولعلهم نقلوا له الأمر بحيث يدفعوه إلى الاعتذار وقد اعتذر فعلا مبديا دهشته قائلا إن الأمر كان بسيطا للغاية وأنه فوجئ بهذه الضجة فقد كان جالسا على أحد المقاهي عندما مر عليه شاب يحمل عريضة يجمع عليها توقيعات للمطالبة بعدم استخدام السلاح النووي في أيه حرب مقبلة ووقع السنهوري ولم يكن يعرف أن هذا التصرف البسيط سوف يعتبر عند الأمريكيين عملا خطيرا بحيث يضعون صاحبه في مصاف الشيوعيين ولم يكن يعرف أن هذا التوقيع سوف يحرمه بعد أكثر من عام من منصب رئيس الوزراء. وعلى أية حال اعتذر عبد الرازق السنهوري حتى لا يسبب لنا حرجا بل لعل البعض قد أحرجه لكي يتخذ موقف الاعتذار.
وبدأنا في البحث عن رئيس جديد للوزراء..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق