فتوى -- فتوى-- للبيع
*****************************************
بداية المقال
*****************************************
بداية المقال
الحكاية باختصار شديد تتعلق بفتوى وقع عليها الشيخ،
فتوى تبيح للجنود المسلمين في الجيش الأمريكي أن يقاتلوا إخوانهم المسلمين في أفغانستان وحجتها الشرعية في ذلك أن فقدان الوظيفة المرموقة في الجيش الأمريكي أو تعرض ولاء المسلم الأمريكي لوطنه – أمريكا - للنقد أو الشبهة هو من الضرر الأعظم الذي لا بد من تجنبه بتحمل الضرر الأصغر وهو قتل المدنيين الأبرياء من المسلمين،
حسب نص الفتوى الذي يقول:
"والخلاصة أنه لا بأس إن شاء الله على العسكريين المسلمين من المشاركة في القتال في المعارك المتوقعة ضد من تقرر دولتهم أنـهم يمارسون الإرهاب ضدها أو يؤوون الممارسين له أو يتيحون لهم فرص التدريب.."
الفتوى هي في الواقع تصريح مجاني بالقتل،
يتم بموجبه توكيل الإدارة الإجرامية في أمريكا لتحديد من هم الإرهابيون ، وتمنحها صكا بعقابهم كيف تشاء ،
ولنلاحظ عبارة "من تقرر دولتهم" أي أمريكا، وهي التي قررت أن الإرهاب يقبع في ستين دولة( إسلامية بالطبع) ولم تشترط الفتوى أي ضوابط شرعية لتنفيذ العقاب، بل تركت الأمر فضفاضا ومائعا، فالعقاب ليس موجها لشخص مرتكب الجريمة، بل إن أمريكا هي التي تقرر، ولنعد إلي نص الفتوى التي تبيح للمسلم الأمريكي: " القتال في المعارك المتوقعة ضد من تقرر دولتهم أنـهم يمارسون الإرهاب ضدها أو يؤوون الممارسين له أو يتيحون لهم فرص التدريب.."
تعرض الشيخ الجليل لانتقادات حادة، فلم يتراجع عن الفتوى، لكنه في نوع من التبرير أقر بأن صياغة الفتوى كانت بيد المحامي الشهير الدكتور محمد سليم العوا..
وهنا بدأت سلسلة من الكوارث تتضح بأثر رجعي، تكمل كل حلقة منها جزءا ناقصا في السلسلة الجهنمية ، فالفتوى تمت بطلب أمريكي!! أقر به أحد أفراد الحلقة في برنامج حي علي قناة الجزيرة.
ولنبدأ السلسلة منذ بدايتها باختصار شديد ، حيث أن تفاصيل كثيرة تتناولها في هذا العدد من الشعب، وفي العدد السابق أيضا:
1- وزير الدفاع الأمريكي يطلب من السيد جابلن محمد عبد الرشيد، أقدم المرشدين الدينيين المسلمين في القوات المسلحة الأمريكية، فتوى تجيز للمجندين المسلمين في الجيش الأمريكي الاشتراك في ضرب أفغانستان.
2- السيد جابلن يحول الطلب إلي الدكتور طه جابر العلواني وهو متعاقد مع الجيش الأمريكي لتقديم خدمات تعليمية وتثقيفية للجنود المسلمين في الجيش الأمريكي .
3- في لقاء مفتوح في قناة الجزيرة أقر الدكتور علواني بالأمر، مع اعتراض علي كلمة فتوى فقد كان الأمر كما قال: لم يكن طلب فتوى، بل كان سؤالا من وزارة الدفاع الأمريكية: هل يجوز للمجند المسلم في الجيش الأمريكي الاشتراك في الهجوم علي أفغانستان!! ..
4- بدلا من أن يحيل الدكتور علواني طلب الفتوى ( أو السؤال ) إلي جهة مختصة بالإفتاء ، حوله إلي صديقه المحامي الشهير والمفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا، وهو كما يعبر أحد كبار الكتاب الإسلاميين: "، وهو ( أي الدكتور العوا) - مع احترامنا له وتقديرنا لشخصه - لا صلة له بالفتوى الشرعية، ولا يعرف عنه خبرة في الفتوى أو تصدر لها، وهناك انتقادات كثيرة توجه له داخل الصحوة الإسلامية فيما يتعلق بموقفه من السنة ومن قضايا عقدية وقيمية."
5- ومرة أخري أحال الدكتور العوا طلب الفتوى بعد أن كتب الصياغة بنفسه ( والله أعلم !) ليس إلي جهة إفتاء شرعية، بل إلي المستشار طارق البشري وهو من أعظم و أنزه رجال القضاء في مصر، لا تكاد تشوبه شائبة، لكنه ليس مختصا بالإفتاء. واستعان الدكتور العوا بالكاتب الصحفي الإسلامي الشهير الأستاذ فهمي هويدي، لكن المستشار البشري اشترط إجازة الفتوى شرعيا من الدكتور يوسف القرضاوي.
6- وقع الدكتور يوسف القرضاوي.. بالتأكيد دون أن يعلم أنه يوقع علي فتوى طلبها وزير الدفاع الأمريكي.. ويقال أن الدكتور العوا هو الذي كتب الصياغة.. والله أعلم!!.
***
المسلمون في أمريكا – كما في شتي أرجاء العالم الإسلامي – رفضوا الفتوى. وصدرت عشرات الفتاوى الشرعية تدينها
**************************************************
**************************************************
السطور السابقة مقتبسة من مقال للدكتور محمد عباس
****************************************************
*****************************************************
ملحوظة:- تلك الفتوى الوقحة وقع عليها طارق البشرى وسليم العوا بألاضافة الى القرضاوى
تعرض الشيخ الجليل لانتقادات حادة، فلم يتراجع عن الفتوى، لكنه في نوع من التبرير أقر بأن صياغة الفتوى كانت بيد المحامي الشهير الدكتور محمد سليم العوا..
وهنا بدأت سلسلة من الكوارث تتضح بأثر رجعي، تكمل كل حلقة منها جزءا ناقصا في السلسلة الجهنمية ، فالفتوى تمت بطلب أمريكي!! أقر به أحد أفراد الحلقة في برنامج حي علي قناة الجزيرة.
ولنبدأ السلسلة منذ بدايتها باختصار شديد ، حيث أن تفاصيل كثيرة تتناولها في هذا العدد من الشعب، وفي العدد السابق أيضا:
1- وزير الدفاع الأمريكي يطلب من السيد جابلن محمد عبد الرشيد، أقدم المرشدين الدينيين المسلمين في القوات المسلحة الأمريكية، فتوى تجيز للمجندين المسلمين في الجيش الأمريكي الاشتراك في ضرب أفغانستان.
2- السيد جابلن يحول الطلب إلي الدكتور طه جابر العلواني وهو متعاقد مع الجيش الأمريكي لتقديم خدمات تعليمية وتثقيفية للجنود المسلمين في الجيش الأمريكي .
3- في لقاء مفتوح في قناة الجزيرة أقر الدكتور علواني بالأمر، مع اعتراض علي كلمة فتوى فقد كان الأمر كما قال: لم يكن طلب فتوى، بل كان سؤالا من وزارة الدفاع الأمريكية: هل يجوز للمجند المسلم في الجيش الأمريكي الاشتراك في الهجوم علي أفغانستان!! ..
4- بدلا من أن يحيل الدكتور علواني طلب الفتوى ( أو السؤال ) إلي جهة مختصة بالإفتاء ، حوله إلي صديقه المحامي الشهير والمفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا، وهو كما يعبر أحد كبار الكتاب الإسلاميين: "، وهو ( أي الدكتور العوا) - مع احترامنا له وتقديرنا لشخصه - لا صلة له بالفتوى الشرعية، ولا يعرف عنه خبرة في الفتوى أو تصدر لها، وهناك انتقادات كثيرة توجه له داخل الصحوة الإسلامية فيما يتعلق بموقفه من السنة ومن قضايا عقدية وقيمية."
5- ومرة أخري أحال الدكتور العوا طلب الفتوى بعد أن كتب الصياغة بنفسه ( والله أعلم !) ليس إلي جهة إفتاء شرعية، بل إلي المستشار طارق البشري وهو من أعظم و أنزه رجال القضاء في مصر، لا تكاد تشوبه شائبة، لكنه ليس مختصا بالإفتاء. واستعان الدكتور العوا بالكاتب الصحفي الإسلامي الشهير الأستاذ فهمي هويدي، لكن المستشار البشري اشترط إجازة الفتوى شرعيا من الدكتور يوسف القرضاوي.
6- وقع الدكتور يوسف القرضاوي.. بالتأكيد دون أن يعلم أنه يوقع علي فتوى طلبها وزير الدفاع الأمريكي.. ويقال أن الدكتور العوا هو الذي كتب الصياغة.. والله أعلم!!.
***
المسلمون في أمريكا – كما في شتي أرجاء العالم الإسلامي – رفضوا الفتوى. وصدرت عشرات الفتاوى الشرعية تدينها
**************************************************
**************************************************
السطور السابقة مقتبسة من مقال للدكتور محمد عباس
****************************************************
*****************************************************
ملحوظة:- تلك الفتوى الوقحة وقع عليها طارق البشرى وسليم العوا بألاضافة الى القرضاوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق