بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 7 أكتوبر 2015

نبوءات توراتية لخراب مصر
***************************
سفر (حزقيال 30: 4): "ويأتى سيف على مصر ويكون في كوش- السودان- خوف شديد عند سقوط القتلى في مصر ويأخذون ثروتها وتهدم أسسها".
(حزقيال 32: 15) : "حين أجعل أرض مصر خرابًا وتخلو الأرض من ملئها عند ضربي جميع سكانها يعلمون إني أنا الرب"، بينما جاء في (دانيال بالتتمة 11: 43): "ويتسلط على كنوز الذهب والفضة وعلى كل نفائس مصر واللوبيون والكوشيون عند خطواته.. مصر تصير خرابًا وأدوم تصير قفرًا خربًا من أجل ظلمهم لبني يهوذا الذين سفكوا دمًا بريئًا في أرضهم" (يوئيل 3: 19)".
الأسفار تعبر عن دمار مصر ونهب ثرواتها بسبب تسلط الحاكم الظالم عليها والذي وصفته التوراة بالشرير الذي يسلب خيراتها، ويسلب كنوز الذهب والفضة،
المُبشّر الإنجيلي "جـيري فـولـويل" بعد عرضه لنظرية هرمجدون مستخدمًا الأدلة التوراتية والإنجيلية، رسم صورة مُرعبة عن نهاية العالم وفي إحدى تسجيلاته يقول: "منذ 2600 سنة تنبأ النبي العبراني حزقيال،
إن أمة ستقوم إلى الشمال من فلسطين، قبل وقت قصير من العودة الثانية للمسيح في الفصلين 38 و39 من حزقيال،
اسم هذه الأرض هو روش- روسيا-
************************************
************************************
ويذكر أيضا اسم مدينتين هما ماشك وتوبال … إن هذه الأسماء تبدو مُشابهة بشكل مُثير، لموسكو وتيبولسك، العاصمتين الحاكمتين اليوم في روسيا
وكذلك كتب حزقيال أن هذه الأرض ستكون مُعادية لإسرائيل، وأنه من أجل ذلك سيكون ضدها، وقال أيضا إن روسيا سوف تغزو إسرائيل بمساعدة حُلفاء مُختلفين في الأيام الأخيرة".
وقد سمّى هؤلاء الحلفاء: إيران-
كانت تسمي فارس، وجنوب أفريقيا أو إثيوبيا، وشمال أفريقيا أو ليبيا، وأوربا الشرقية- جومر-، والقوقاز جنوب روسيا- توجرمة".
وذكر "فـولـويل" عن معاهدة كامب ديفيد التي ذكرت في التوراة: "بالرغم من الآمال الوردية وغير الواقعية تمامًا التي أبدتها حكومتنا، حول اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، إلا أن هذه الاتفاقية لن تدوم،
إننا نصلي بالفعل من أجل السلام في القدس.. إننا نحترم كثيرا رئيسيّ حكومتيّ إسرائيل ومصر.. ولكن أنت وأنا نعرف أنه لن يكون هناك سلام حقيقي في الشرق الأوسط،
إلى أن يأتي يوم يجلس فيه المسيح على عرش داود في القدس".
***************************************************
الأمر لم يتوقف عن ذلك بل أن أزمة نهر النيل "ونبوءة ضرب السد العالى وغرق مصر ذكر في التوراة-
حسب كتاب "ثورة يوليو الأمريكية" للمؤرخ محمد جلال كشك، حيث ذكر أن الكارثة المنتظرة هي الكارثة الموعودة لمصر في التوراة،
الكارثة التي ستحيق بمصر واستعظم الذهن التوراتى أن يرتبط ذكره بها وهى
نبوءة التوراة، بإغراق مصر في زمن عودة اليهود إلى فلسطين وإتمام الوعد بالدولة الكبرى،
والكارثة الموعودة التي أثارها مشروع السد العالى في نفس الأمريكان "كلام الرب صار"،
قائلًا: "يا ابن آدم ارفع مرثاة على فرعون ملك مصر.. وأسقى أرض فيضانك من دمك إلى الجبال، وعند إطفائى إياك احجب السماوات وأظلم نجومها.. وأغشى الشمس بسحاب.. والقمر لا يضىء ضوءه.. وأظلم فوقك كل أنوار السماء المنيرة.. وأجعل الظلمة على أرضك يقول السيد الرب"
( حزقيال 32: 6 _ 8).
وتعد هذه هي الكارثة التي يتلوها جفاف نهر النيل، وإقفار أرضها وتشريد أهلها،
بل وإظلام أنوارها،
وهذه الكارثة المنتظرة لمصر في نبوءات تدمير مصر،
في زمن عودة اليهود إلى فلسطين، وهذا الأمر وتلك النبوءات في ذهن كل توراتى صنعته سيرة اليهود المقدسة لديهم، فمنهم من يطويها في نفسه، ومنهم من يترقبها وينتظر وقوعها، ومنهم من يدفع الأحداث في اتجاهها.
الكارثة التوراتية الموعودة لمصر هي بالضبط حاول ترجمتها أفيجدور ليبرمان- وزير خارجية إسرائيل السابق عن حزب "إسرائيل بيتنا المتطرف" أثناء مباحثات كامب ديفيد الثانية، حين هدد بعقاب مصر على رفضها الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية ليوافق على قبول السيادة الإسرائيلية على الحرم القدسى الشريف "لب المعركة الإسلامية اليهودية وبؤرتها" والعقاب الذي هدد به ليبرمان هو
نسف السد العالى وإغراق مصر من أسوان إلى الإسكندرية.
"كارثة التوراة الموعودة"
وكلام ليبرمان يؤكد أنه كان يدفع في اتجاه تحقيق النبوءة اليهودية، فقام بزيارته إلى دول المنبع بعد توليه وزارة الخارجية وتأليبه لتلك الدول على مصر، وما يحدث الآن من دفعهم باتجاه بناء سد النهضة لحجز المياه عن مصر وتجفيف مياه النيل عن أهلها في مصر حتي تتحقق لإسرائيل نبوءة العودة لمصر بعد تدميرها.
وأخذت إسرائيل تنصب الفخاخ لمصر في الجنوب مع دول منابع النيل فها هي تبني سد النهضة باكتتاب إسرائيلي وتسيطر على جنوب السودان بشراء أراضيها بأبخس الأسعار ودول المنبع تربطهم علاقات أخوية وتعايشوا معا لقرون، والغريب أن الحكومة المصرية والرئاسة تحقق لإسرائيل ما تريد بهذا السكوت المخزي.
وفي النص التالي تسمية أخرى لها هي مصر" حزقيال: 29: 3-16" جاء فيه: "ها أنا أنقلب عليك يا فرعون ملك مصر،
أيها التمساح الكامن في وسط أنهاره..
وأُخرجك قسرًا من أنهارك، وأسماكها ما برحت عالقة بحراشفك، وأهجرك في البرية، مع جميع سمك أنهارك، فتتهاوى على سطح أرض الصحراء،
فلا تُجمع ولا تُلمّ، بل تكون قوتًا لوحوش البرّ وطيور السماء، فيُدرك كل أهل مصر أني أنا الرب، لأنّهم كانوا عُكّاز قصبٍ هشةً لبني إسرائيل، ما أن اعتمدوا عليك بأكفهم، حتى انكسرت ومزّقت أكتافهم، وعندما توكّأوا عليك، تحطّمت وقصفت كلّ متونهم، لذلك ها أنا أجلب سيفًا، وأستأصل منك الإنسان والحيوان، وأجعل ديار مصر، الأكثر وحشة بين الأراضي المقفرة، وتظلّ مدنها الأكثر خرابا بين المدن الخربة.. وأجعلهم أقلية لئلا يتسلطوا على الشعوب، فلا تكون بعد، موضع اعتماد لبني إسرائيل، بل تُذكّرهم بإثمهم حين ضلّوا وراءهم".
وذلك ما يريد اليهود في إسرائيل تحقيقه، أن يسيطروا على النيل فتجف مياهه وتتحول المدن لخراب ليعودوا إلى حلمهم ووعدهم أن تكون لهم الأرض من النيل للفرات، وهذه النبواءات التي بدأت تظهر بوادرها بالنسبة لهم ويدفعون في اتجاهها ليعودوا ويسيطرون على الأرض ويحكموها، من خلال الحكام الضعفاء الذين يحكمون مصر الآن ويحولونها لخراب بإفسادها وبيع أرضها.
المحتوى منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق