بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

المعضلة
المعضلة التى تواجه ابناء مذهب اهل السنة والجماعه منذ اكثر من قرون من الزمان هى عدم وجود قائد يلتف حولة اتباع هذا المذهب
المعضلة هى ان ابناء مذهب اهل السنه والجماعه ليس لهم بابا يحكمهم ويدير امورهم ويوجههم ويرشدهم ويملى عليهم قرارة
كل ابناء مذهب اهل السنة والجماعه او اغلبهم يتبع هواه ولاسلطان لاحد على احد
حتى فى مجال ابناء الدعوة ستجدهم عبارة عن مجموعات متفرقه متناحرة يحتكر كل منهم او هكذا يرى الحقيقة المطلقه
لن تجد هذا التمزق بأى حال من الاحوال عند الشيعة او الاقباط الارثوذكس او الكاثوليك او الارمن او البروتستانت
ولن تجد هذا التمزق عند الهندوس والسيخ واليهود
لن تجده سوى عند ابناء مذهب اهل السنة والجماعه
المعضلة هى البحث عن بابا لاهل السنة والجماعه
وما ان يظهر بابا جديد حتى يتحول ابناء السنة والجماعه الى قضاة يفتون بعلم او بغير علم بأنه اما عميل مأجور او متطرف لايفهم صحيح الاسلام
فأذا ماسألت احدهم وما هو صحيح الاسلام تركك وانصرف بعيدا
منذ اكثر من قرون وهذه المعضلة باقيه
سقط منها سهوا عدة سنوات ظهر فيها صلاح الدين وغيره فنهض ابناء السنة والجماعه وشقوا البحار وغزوا الصحراء وفتحوا مئات المدن والبلاد ونشروا الاسلام وأعادوا للآمه عزتها وكرامتها
ابناء مذهب اهل السنة والجماعه
بين لهو وطبل وزمر وبين الاخوان والجماعات الاسلاميه والتيار السلفى والصوفيه
هكذا ستجدهم ولن يخرج عن هذا التصنيف احد
الاخوان يحاولون ممارسة العمل السياسى
والعمل السياسى له ضريبته التى يجب ان تدفعها وهى الابتسام فى وجه الجميع وتوجيه الخطاب الوردى للجميع
وهنا يصطدم الاخوان بمن يؤيدهم
لانه يريد خطابا ناصريا يدغدغ عواطفه
ولانه يريد خطابا ثوريا يتعهد فيه الاخوان بالحرب على اليهود والعالم بأثرة كى يعود
الاسلام
دون ان ينظر الى المعطيات والواقع الذى يعيشه
هو فقط يريد خطابا حنجوريا ناصريا مثل خطاب سنلقى اسرائيل ومن وراء اسرائيل وراء البحر
معضلتنا فى البحث عن بابا ومعضلتنا هى ان نتخلى عن الرغبه فى الاستماع الى الخطاب الحنجورى الناصرى الذى ترسخ بداخلنا
معضلتنا الرئيسيه
هى ان شعوبنا تعشق الحاكم القوى الذى يبطش ويقتل ويعذب ثم يخرج علينا منتشيا بأنتصارات وهمية وخطاب يدغدغ عواطفنا ويلهب مشاعرنا كى نذهب الى فراشنا ونحن سعداء لنستيقظ على كارثة جديده
فالمهم عند الغالبيه العظمى من شعوبنا هى الخبز والامن
ولو كان الخبز معجونا بدماء اخوته او ابناء اخوته ولو كان الامن لايعنى عند الجلاد سوى الاذلال
الخبز والآمن ولو كان الحاكم شيطان او نمرود او حاخام او راهب او من عبدة الشيطان
ستجد الاغلبيه ولسان حالها يكاد ان ينطق
لك الحكم متى وفرت لنا الخبز والامن وافعل ماتشاء فقد منحناك تفويضا بذلك
المشكلة ليست فى الاخوان
المشكلة فى شعب باع وخان
صدقونى
وانا لست من الاخوان
فهذا شرف لاأدعيه ومجد لم ادع اليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق